كتاب حكاية وراء كل باب لـ"منى رضا" يؤكد: الدين لا يمنع الثقافة الجنسية

"لم أتخيل فى يوم من الأيام أننى سأكتب مشكلتى، لتعرض فى كتاب ويقرأها كل الناس، سأقص عليك قصتى بما لى وبما على لعلى لا أحتاج للنصيحة لأننى أعلم جيدا ما ارتكبته من خطأ. ولكن لعلى أحتاج إلى معرفة الوسيلة التى تمكننى من الخروج من هذا المأزق الذى تقف عليه حياتى وكأننى عند مفترق طرق" هذه مقدمة إحدى الرسائل التى وردت للدكتورة منى رضا، أستاذة علم النفس والتى ضمنتها فى كتابها "حكاية وراء كل باب" والصادر حديثا عن "دار العين للنشر والتوزيع". والكتاب يخوض فى المنطقة المحرمة ويناقش أشهر التابوهات فى حياتنا اليومية "الجنس" الذى ظل من الموضوعات المسكوت عنها والمحظور الكلام فيها لعقود كثيرة، ونتيجة لذلك انتشرت الآراء والأفكار التى روجت لمفاهيم خاطئة أدت إلى مشاكل جنسية وراء كل باب.. فهى موجودة فى أغلب البيوت بين الأزواج وأحيانا تكون أزمة أحد أفراد الأسرة وتعصف بهدوء الحياة الأسرية، وذلك لأن المجتمع المصرى والعربى بشكل عام لا يعطى المساحة المطلوبة للمأزومين والخائفين بأن يناقشوا أصواتهم بصوت مرتفع مما يترتب عليه أن تكون الأمور سرية والحياة السردية تعمل على تفاقم الأزمات. يحتوى الكتاب، الذى بدأ دون مقدمة، عددا من الرسائل التى وصلت إلى الدكتورة "منى" تتعلق بالعلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة والمخاوف التى يواجهها الطرفان، ومنها "زوج يعذبه الندم: بسبب نزوة زوجتى منعتنى من حقوقى الشرعية، حيرة فتاة: لا أعرف ماذا أفعل فى ليلة الزفاف؟، حيرة رجل: هل أنا زوج بارد"، بعد زواج 3 سنوات: أنا تعيسة فى الفراش". وفى رسالة بعنوان " معاناة امرأة: أكره نفسى بسبب الأفلام الإباحية" تحكى بنت وصفت نفسها بأنها من أسرة متدينة كيف أنها تشاهد الأفلام الإباحية طوال الوقت وأنها لا تضيع أى فرصة تكون فيها وحيدة حتى تسعى للبحث عن هذه المواد داخل الإنترنت وقد ردت عليها الدكتورة "منى" بأنها "اعتمدى على المصادر السليمة.. وعلاج حالتك فى العيادة النفسية" معتبرة أن الدين والتدين والمحافظة لا تمنع التثقيففى أمور حياتنا، خاصة حول رغباتنا التى خلقها الله فينا. كذلك المشكلات النفسية كان لها نصيب كبير فى هذا الكتاب ومن البحث عن سبل لها ومن ذلك "حيرة شاب فى الغربة: تزوجت بتوكيل وأخاف من أول لقاء، معاناة رجل مريض بالقلق: ضغوط العمل أصابتنى بالضعف.. وجعلتنى أهرب من العلاقة الحميمة، هذه وغيرها مجموعة من المشكلات التى تكررت أمام الدكتورة منى ووضعت يديها على أغلب مناطق الخلل فى معالجتها، بعضها أسبابه طبية لكن فى أغلبها تكون الأسباب ثقافية ومجتمعية نتيجة غياب الوعى بأهمية التنشئة السليمة والوعى السليم بالصحة الجنسية فكريا وعضويا. والدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسى فى جامعة عين شمس، لها منشورات فى الدوريات العلمية فى مجال الطب النفسى والطب الجنسى وبرامج تليفزيونية وإذاعية فى مجالات التوعية الجنسية ومقالات عديدة فى ذلك المجال.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;