كشف الدكتور يوسف خليفة، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء والساحل الشمالى، إن اللجنة الهندسية التى تم تشكيلها لمعاينة السرداب الأثرى الذى ظهر بعد حدوث الهبوط الأرضى بمنطقة القبارى غربى الإسكندرية، أوصت بردم السرداب لخطورة الحفر على المنطقة السكنية المقابلة له.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء والساحل الشمالى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن اللجنة الهندسية رأت أن السرداب لا يشير إلى شىء، والشواهد الموجودة به بقايا مقابر صخرية متهدمة، ونظرا لذلك أفادت بردم السرداب، وبالفعل تم الردم لخطورة إجراء أى حفر على المساكن المقابلة.
وأضاف الدكتور يوسف خليفة، أن امتداد السرداب يقع تحت أسفل العقارات القديمة، مشيرا إلى أن الشواهد الأثرية التى رأتها اللجنة تتمثل فى بقاير مقابر كان معدة لعامة الشعب، أو للفقراء بمعنى أصح، وهى تنتمى للعصر اليومانى الرومانى أى عمرها من 1500 وحتى 2000 سنة.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف سرداب بعد حدوث هبوط أرضى بمنطقة القبارى غربى الإسكندرية، وتم تشكيل لجنة من قبل وزارة الآثار، والتى أوصت فى تقريرها على تشكيل لجنة أثرية هندسية، وذلك لبحث كيفية النزول للسرداب، لخطورة النزول وتفقده نظرا لوجوده أسفل المنازل القديمة بالمنطقة.
يذكر أن منطقة القبارى تقع غرب الإسكندرية، ظهرت فيها الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية، خاصة بجوار نادى شباب القبارى الموازى لمخزن سكك حديد مصر، أن المنطقة تحتوى على مجموعة من المقابر التى تنتمى للعصر اليونانى الرومانى، وشيدت من طرز مختلفة منها مقابر "ليكولى" و"كتا مومب"، لكن معظمها مقابر لعامة الشعب من العصر اليونانى الرومانى، فهى مقابر تم تخصيصها للفقراء، وفقيرة أيضا من النواحى الإنشائية والمعمارية، ويبلغ عمرها من 1500 حتى 2000 عام.
كما أنه تم اكتشاف مقبرة أثرية بالمنطقة بحى غرب بالإسكندرية، خلال العام الماضى، عمرها 2300 عام، وهى جزء من الجبانة الغربية للإسكندرية القديمة، وتعود إلى العصرين اليونانى والرومانى، كما تم اكتشاف 127 قطعة أثرية بها عبارة عن أوانى فخارية وزجاجية.
منطقة القبارى تقع غرب الإسكندرية وهى جزء من الجبانة الكبرى التى تقع على مساحة كيلو متر مربع، وهى الجبانة الغربية للإسكندرية قديما، حيث كانت الإسكندرية تحتوى على جبانتين غربا وشرقا، موضحا أن الجبانة الغربية تتميز بأنها جبانة المصريين الأصليين ويعود تاريخها إلى 2300 عام، وبها عناصر معمارية مختلطة بين الفن المصرى واليونانى، كما تتميز بالأوانى الفخارية "هيدرا".