صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من رواية "وادى الرماد"، للكاتب أحمد صلاح سابق.
ومن أجواء الرواية: "تراص الرجال كتفًا إلى كتف فى دروعهم ومعداتهم على جانبى المقصورة، ولم يظهر منهم فى الظلام إلا صور ظلية مصمتة. بينهم جلس جايكوب فى كامل عتاده وسلاحه، وأطلق لأفكاره العنان. أثارت هذه المهمة بذاتها فى نفسه مذاقًا حامضًا، رغم خوضه ورجاله ما لا يُحصى عدده من الاقتحامات المماثلة على مدى السنوات الخمس الماضية. خلال الأيام الأخيرة، تحولت مشاعره تجاه مهنته من النقيض إلى النقيض. فقد عمله رونقه القديم وتشويقه، وصار موطنًا لذكريات سيئة توشك أن تنقلب عليه. ما كان يجد فيه قبلًا من لذة وسطوة وتحدٍ، تحوّل فى حلقه الآن إلى نفور وغصة ومرارة.