قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن نشر الخلافات بين السنة والشيعة، والسعى إلى إشعال الفتن بينهما ليس فى صالح الشيعة ولا السنة، ولا فى صالح المسلمين بوجه عام، مشيرا إلى أن المستفيد الوحيد من هذه الخلافات والفتن هم من يجيدون لهذه الأمة أن تتحارب فيما بينها، وأن تنشغل بصراعاتها الداخلية.
جاء ذلك تعقيبا على إذاعة تسريبات ومكالمات هاتفية، منسوبة لقيادات شيعية على رأسهم طاهر الهاشمى، والدكتور أحمد راسم النفيس، بهدف فضح مخططهم لنشر المذهب الشيعى فى مصر، بتمويلات مالية من جهات شيعية بالعراق، والتسهيل لزواج المتعة فى مصر.
وأضاف الناقد الأدبى الكبير فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه فيما يخص المجمتع المصرى، فإنه بعيد عن هذه الصراعات والفتن المفتعلة، فى التاريخ الوسيط انتشرت أفكار الشيعة مع الحقبة الفاطمية طيلة ما يقرب من قرن ونصف. وغاب الحكم الفاطمى، وبقى من تلك الفترة فى المجمتع المصرى مجموعة من الاحتفالات والأطعمة والأكلات والحلوى، وهذا كل شىء دون صراع أو اقتتال أو حروب. ربما يحاول البعض تحويل الصراع الحقيقى الذى يواجه العرب إلى وجهات أخرى غير وجهتى الحقيقية، ولكن لم ينجح هؤلاء إلا فى مجتمعات مؤهلة لذلك، ولكن مصر وبعض البلدان العربية الأخرى بعيدة عن أن تنقاد إلى مثل هذه المحاولات.