يصدر قريباً عن المكتب الثقافي والاعلامي بالمجلس الاعلى لشؤون الأسرة، كتاب بعنوان: جواهر بنت محمد القاسمي .. رحلة الأمل والإنسانية من تأليف صالحة غابش المستشار الثقافي بالمجلس.
يتابع هذا الكتاب مسيرة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في مجال قيادتها لعدد من المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تعمل بجهود المرأة وتحقق الرؤية الوطنية والإنسانية عبر برامج التنمية الشاملة بإمارة الشارقة والإمارات عموماً، والأسس التي شكلت شخصيتها القيادية والإنسانية.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يتحدث عن أثر العائلة في تشكيل شخصية سمو الشيخة جواهر ورسم ملامح المستقبل الذي تريده وذلك من خلال علاقاتها الأسرية وإطلاعها على التجربة الإنسانية والعلمية التي أتاحها لها الجو الأسري، حتى أصبحت قرينة حاكم الشارقة الذي شاركته في البداية تربية الابناء وتهيئتهم أو إعدادهم الأدوار المستقبلية ومتابعة تحصيلهم العلمي حتى مراحل دراساتهم العليا، لتبدأ بعد ذلك العمل الفعلي والمباشر مع مؤسسات المجتمع.
وهذا ما يتضمنه الجزء الثاني، فهو يتحدث عن مسؤولياتها المجتمعية وقيادتها المؤسسية التي بدأت برئاسة أول ناد إجتماعي ثقافي رياضي للفتيات في المنطقة وهو " نادي المنتزة للفتيات"، وتفرعت منه أحلام كبيرة بحجم المؤسسات الكبرى التي تعمل تحت قيادتها بإمارة الشارقة، وتغطي كافة الجوانب والتي تحتاجها الأسرة التي تعتبر المكون الأساس للمجتمع، فتشارك بذلك في صياغة القرارات المهمة التي تصب في صالح مجتمع الشارقة والإنسان فيها.
وفي الجزء الثالث، يتابع القارئ نشاطها الإنساني في العالم الذي بدأ بمؤسسة محلية لرعاية أمراض السرطان، ليتوسع فيشمل الوقوف إلى جانب الإخوة العرب في البلاد التي تعاني الحروب والشتات، وتستمر في رحلتها حتى اليوم لاحتواء اللاجئين والتعبير عن صوتهم واحتياجاتهم في المحافل الدولية، وينطلق إلى إحتواء الإنسان الذي يعيش تحت ظروف قاسية كالأمراض والتشرد والحروب وتسعى بذلك إلى عمل إتفاقيات تلزم المؤسسات المعنية في العالم للقيام مسؤولياتها تجاه الإنسان، واضعةً أمامها هدف الوصول باللاجئين العرب إلى مواطن الأمان ليستعيدوا دورهم الطبيعي في بناء مجتمعاتهم وبناء أنفسهم .
وقد تضمنت مقدمة الكتاب للمؤلفة قراءة سريعة لجو الشارقة العام الذي أتاح ظهور شخصيات تعمل في اتجاه البناء العام والتنمية، وفي اتجاه آخر تأخذ بيد الذين يواجهون تحديات صعبة تعطل قدراتهم على أن يكونوا مساهمين ومشاركين في هذا البناء، وذلك ضمن قافلة إماراتية كبرى تعمل في نفس الاتجاه اعتماداً على كوادر وطنية لا تتوقف عن العطاء.