تمر اليوم ذكرى ميلاد والشاعر والرسام والفنان صلاح جاهين المولود فى 25 ديسمبر 1930.
و"جاهين" الذى أحب مصر ففرح لفرحها وأصابه الحزن والاغتمام والاكتئاب لانكساراتها، يعد رمزا لكثير من الفنانين فى هذه المرحلة الحالمة التى قادها "ناصر" فحلم وحلموا معه، لكنهم أفاقوا من حلمهم الجميل على اليد القاسية لنكسة 1967.
وبجانب الشعر والرسم الكاريكاتيرى أنتج "صلاح جاهين" عددا من الأفلام كما قام بالتمثيل في عدد آخر، إلا أن "الرباعيات" هى ما يحفظه الناس بها، يرددونها للتعبير عن أوجاعهم وأفراحهم ويختصرون بها الحياة.
توفي جاهين في 21 أبريل 1986.
خرج ابن آدم من العدم قلت : ياه
رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه
تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب
الأصل هو الموت و الا الحياه ؟
عجبي !!!
ضريح رخام فيه السعيد اندفن
وحفره فيها الشريد من غير كفن
مريت عليهم .. قلت يا للعجب
لاتنين ريحتهم لها نفس العفن
عجبي !!!
ياما صادفت صحاب و ما صاحبتهمش
و كاسات خمور و شراب و ما شربتهمش
أندم علي الفرص اللي انا سبتهم
و الا علي الفرص اللي ما سبتهمش
عجبي !!
و الكون ده كيف موجود من غير حدود
و فيه عقارب ليه و تعابين ودود
عالم مجرب فات و قال سلامات
ده ياما فيه سؤالات من غير ردود
عجبي !!!
أنا شاب لكن عمري ألف عام
وحيد لكن بين ضلوعي زحام
خايف و لكن خوفي مني أنا
أخرس و لكن قلبي مليان كلام
عجبي !!!!
يا باب يا مقفول ... إمتي الدخول
صبرت ياما و اللي يصبر ينول
دقيت سنين ... و الرد يرجع لي : مين ؟
لو كنت عارف مين أنا كنت أقول
عجبي !!!
أحب أعيش ولو في الغابات
أصحي كما ولدتني أمي و ابات
طائر .. حوان.. حشرة .. بشر ..بس أعيش
محلا الحياة.. حتي في هيئة نبات
عجبي !!