وصف الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن، تحريم السلفيين الاحتفاء برأس السنة الهجرية بأنه ينبع من تصورهم الضيق عن الدين، وزعمهم أنه وحدهم الذين يعرفون منابعه الصافية وأصوله الأساسية.
وقال عمار فى تصريح لــــ"انفراد" إن ما وصلنا عن تاريخ الأولين ليس بالضرورة هو ما جرى، وإذا كنا فى عصرنا هذا الذى يشهد ثورة فى الاتصال والمعلومات، وانفجارا معرفيا رهيبا لا نعرف بعض ما يجرى فى أروقة السلطة أو أعطاف القوى الاجتماعية والسياسية فكيف لأحد أن يدعى الآن أنه يعرف ما حدث بالضبط أيام الرسول أو الصحابة" .
وأوضح أن التاريخ الذى وصلنا هو ما أردات السلطة الحاكمة طيلة التاريخ الإسلامى أن يبقى، بينما ضاع الكثير من المعارف المدونة لأنها لم ترق للسلطة، ونظرا لأن التيار السلفى جارى أهل الحكم طيلة تاريخه فقد بقيت أفكاره غالبة، رغم تشددها، بينما تم الإجهاز على أغلب ما جادت به مسارات دينية وفقهية مغايرة.
ودعا عمار على حسن، السلفيين إلى التحلى بالصبر والروية والتسامح حيال التصورات الأخرى التى تختلف معهم، فمن حق الجميع أن يجتهد فى طرق الوصول إلى الله، وكل من يدعى أنه يمثل "صحيح الدين" كاذب، فكل الطرق التى تنتهى إلى الإيمان بالله صحيحة.