صدرت رواية "الساعة الخامسة والعشرون" للكاتب الرومانى "قسطنطين جيورجيو"، تقديم الدكتور عبد الله إبراهيم.
يذكر أن رواية "الساعة الخامسة والعشرون" أحدثت ضجة كبيرة فى أوروبا، بل إن هذه الضجة لم يحدثها كتاب مماثل، فقد نجحت فى بناء عالم افتراضى مذهل فى سعته وكابوسيته، تحركت شخصياتها بين الأرياف والمعسكرات، وبين القرى والمدن، بين القصور والمعتقلات، بين الكنائس والبيوت، ترحلت فى دول كثيرة مجبرة دونما أمل فى النجاة، وانقلبت مصائرها رأساً على عقب، وتقلبت بها الأحوال بين الكرامة والإذلال، والأمل واليأس، والفقر والثراء، والصحة والمرض، والمقاومة والاستسلام، تضاربت أحلامها مع واقعها المرير.
وانتهت الرواية إلى نهايات تقشعر لها الأبدان، ومع حفاظ بعضها على نبله، والبعض الآخر على نذالته، فقد رسمت خارطة تفصيلية للمأساة البشرية فى ظل الأيدلوجيات الشمولية، والحروب العبثية، والكراهيات العرقية، والتحيزات الدينية.. وكلما توقع القارئ أن ضرراً ما قد استنفد طاقته وجد غيره لم يخطر له على بال، فلا ينضب معين الأشرار من أعمال السوء.