قال الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن مسجد الصالح أيوب، بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، جار تسجيله فى أعداد الآثار، حيث إنه ليس مسجلا كأثرى.
وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المسجد طاله دمار الإرهاب، بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية، ولم يسجل أثرا، حيث إن حركة التسجيلات كانت متوقفة منذ قيام ثورة 25 يناير، وفى الوقت الحالى بدأ التسجيل من جديد، حيث بلغ عدد المبانى المسجلة منذ 11 شهرا إلى 19 أثرا، وهذا عدد كبير بالنسبة للعشر سنوات الماضية التى تم تسجيل خلالها 9 مبان فقط، وجار تسجيل مسجد الصالح أيوب وهو بحالة جيدة تسمح بتسجيله.
ومن جانبه قال الدكتور وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أصدر قرارا رقم "7510" بتاريخ 20 ديسمبر 2015، بتشكيل لجنة للمعاينة المسجد تمهيدا لتسجيله فى إعداد الآثار الإسلامية والقبطية.
جدير بالذكر أن مسجد الصالح أيوب بنى سنة 1243م، فى عهد الصالح نجم الدين أيوب، آخر الحكام الأيوبيين، والذى أشرف على بنائه بنفسه، بمدينة المنصورة "جزيرة الورد" آنذاك، طاله الدمار بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013، ويبلغ عمر المسجد 773 عاما، ويعود للعصر الأيوبى ذاته الذى أنشأت به المدينة، وكانت جميع نوافذ المسجد الأثرية من الجبس والزجاج الملون وأبوابه وأجزاء من الأسقف تحطمت بفعل قوة الانفجار، وتم إغلاق المسجد، واستجابة لرغبة أهالى المنطقة، قام أحد السكان بالتوجه لإدارة الأوقاف، وقام بتوقيع إقرار عن مسئوليته على المسجد ليعاد فتحه والصلاة فيه من جديد.