إسرائيل تواصل التجويع الثقافى لفلسطين وتغلق مسارحها

الثقافة هى هوية الشعوب، حيث أن الفن والإبداع أحد أهم الأسلحة اللازمة فى عملية صناعة الإنسان عن طريق صناعة وعيه، ولذلك تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية على هدم تلك الهوية والقضاء على أى مكان ثقافى فلسطينى، ومن أخطر ما مثل ذلك هو إعلان الحرب على المسرح الوطنى الفلسطينى فى القدس والمعروف بمسرح الحكواتى.

ومسرح الحكواتى يعد من أهم مراكز الثقافة فى القدس، ومسرحًا لكل النشاطات الثقافية والسياسية فى المدينة، وكان له دوراً كبيراً فى جميع المراحل السياسية والاجتماعية التى مرت بها القدس. وآخر ما واجهه هذا المسرح العريق، كان اليوم حيث قامت عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسرح الوطنى وتسليم مديره عامر خليل، قرارًا يقضى بإغلاقه لمدة 24 ساعة، وكان ذلك قبل انعقاد اللقاء الثقافى الذى كان سيجمع بين "نادى الصحافة المقدسى" و"الدار الثقافية" بحضور وزير الثقافة الفلسطينى إيهاب بسيسو، للحديث حول واقع المشهد الثقافى المقدسى وآفاق تطويره فى ظل محاولات تشويه هوية القدس العربية الأصيلة. وكانت بداية الحرب على المسرح الوطنى هى رفض إسرائيل تمويل أو عرض أى مسرحية تحمل نقدًا لها، وقد تكرر هذا الأمر فى عدد من المناسبات، فمنذ شهور قليلة أوقفت بلدية حيفا دعم مسرح "الميدان" فى المدينة بسبب عرضه مسرحية بعنوان "الزمن الموازى" التى ألفها الأسير وليد دقة المستوحاة من تجربته فى أسر مستمر منذ 30 عاما، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل جندى إسرائيلى عام 1984، وفى مسرحيته "الزمن الموازى" يتحدث عن أسير يحلم بالزواج وإنجاب الأطفال والتعلم بالجامعة. وعلى غرار بلدية حيفا كررت وزيرة الثقافة ميرى ريجف موقفها بتجميد دعم وزارتها لكل فعالية فنية تعادى إسرائيل، وأجبرت مسرح الميدان فى حيفا وفنان عربى على رفض المشاركة فى عرض المسرحية داخل المستوطنة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;