قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن واقع الملتقى الدولى للثقافة الشعبية العربية رؤى وتحولات يمثل الاستراتيجية الضرورية للتعاون مع الجامعات المصرية، وقد بدأنا تلك الخطوة مع الدكتور جابر ناصر، رئيس جامعة القاهرة، حيث قرر فتح أبواب الجامعة للنشاط الثقافى والفنى، لذلك تم تخصيص مليون جنيه لإنشاء المكتبات لتضع وزارة الثقافة كتبها فى مكتبات الجامعة.
وأوضح "النمنم" أن الملتقى يمثل ثمرة تعاون بين جامعة المنصورة ووزارة الثقافة، وذلك لتحقيق العدالة الثقافية التى افتقدناها منذ فترة طويلة، وأيضا فهذا الملتقى ثمرة تعاون للحوار الثقافى مع لبنان.
وأضاف "النمنم" أن المؤتمر مهم، لأن الثقافة الشعبية تواجه خطرا حقيقيا متمثلا فى العولمة التى تصر على محو الثقافة العربية، وتكفير الثقافة الشعبية ومحو هوية كل الدولة العربية إلى أن التاريخ سيثب إن كل الدول العربية ستعود إلى أهلها.
ومن جانبها قالت الدكتورة أمل الصبان، أمين عام "الأعلى للثقافة" إن الانسان العربى لم يعبر عن الثقافة الشعبية من خلال الشعر والغناء فقط، ودائما لديه ثقافة شعبية فى مختلف المجالات ومنها القصص الشعبية مثل حكايات ألف ليلة وليلة، وأيضا السير العربية المختلفة مثل سيرة عنترة، إضافة إلى الأمثال الشعبية المليئة بالحكم.
وتابعت "الصبان" أن الإنسان العربى عبر عن الفنون الشعبية من خلال التصوير والعمارة والحرف المتماثلة فى النسيج والفخار، وأيضا التراث الشعبى فى العادات والتقاليد والقيم التى مازالت تؤثر فى حياة الناس الحفاظ على الهوية الثقافية، فمن المهم تعرف الأجيال الصاعدة على المعارف والعادات والاستفادة منها لكى نحمى التراث الشعبى من الضياع.
وأضافت "الصبان" أن الانفتاح على الثقافة الشعبية أمر مهم، فهى تختلف من بلد لـ بلد فهى أشبه بمرآه تعكس روح الأمة وعبقريتها.