وذلك الشاب الذى سيشكّل العصب السردى للرواية هو "يوسف" الابن الوحيد لصاحب مصنع الصابون فى يافا، والذى يبدو كشخصية أسطورية، تمتلك سمات خارقة، فهو من جهة يتمتع بوسامة كبيرة، تفتن كل من يراه، ومن جهة أخرى يمتاز بشجاعة وجرأة كبيرتين لا يمتلكهما أحدٌ فى محيطه.
وإلى جانب ذلك، فإن الفتى سيبرع فى الخط العربى ويتقنه، ومنه ينتقل إلى الرسم، فتملأ شهرته المدينة بأكملها.
وبسبب إقدامه المتوثب وطاقته الجسدية الكبيرة سيصبح بطلاً شعبياً فى نظر الكثيرين، "وذاع صيت يوسف وبسالته، ونسجت عنه القصص والحكايات، وسمّوه فى سيرهم وحكاياتهم يوسف اليافاوي، وبعضهم سمّاه يوسف الذى يركب الريح.
أما الرواة وعازفو الرباب، فقط أطلقوا عليه اسم: راكب الريح. وفى قرى الخليل، أضافوا كلمة "صندلاوي"، فصار "راكب الريح صندلاوي"، أى راكب الريح جنّابي، وهو يضع رجلاً فوق أخرى، دلالة على أنه فى ذروة مجده فوق الريح".