"منكسرا أعدو إليك.. أشكو سراب رحلتي.. وغربتي.. و وحدتي".. هكذا كتب الشاعر فاروق شوشة يرثى أبيه بعد رحيله فى قصيدة "رسالة إلى أبي".
واليوم، رحل "شوشة" ولم يعد يشكو سراب الرحلة أو الوحدة أو وجع الحياة. ترك لنا مجموعة من القصائد والدواوين الشعرية التى تُحيي ذكرى قلمه و روحه. رحل بعد أن ترك لوحة على جدار الزمان مخطوط عليها "هنا أديباً وشاعراً بارزاً..وهذه هى إبداعاته...".
"فاروق شوشة" و القصائد
ألّف "شوشة" مجموعة كبيرة من الدواوين الشعرية منها "الليل"، "لحظة اللقاء"، "هل تذكرين؟"، "بغداد يا بغداد" ، "سيدة الماء"، "وجه أبنوسى"، "وقت لاقتناص الوقت"، و"في انتظار ما لا يجيء".
كما كتب مجموعة من الكتب أبرزها سيرته الشعرية تحت عنوان "عذابات العمر الجميل"، "أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي"، العلاج بالشعر، و مواجهة ثقافية .
"شوشة" و "لغتنا الجميلة"
أهتم الشاعر الراحل بمجال الإعلام الثقافى و نشر جماليات اللغة العربية، للحفاظ عليها و ترسيخها فى أذهان الجميع، فكتب مؤلفه "لغتنا الجميلة" عام 1967، كما قدم برنامجاً إذاعياً يحمل نفس الاسم فى شهر سبتمبر من نفس العام. وكان له برنامج تلفزيونى بعنوان "أمسية ثقافية".
"شوشة"..حيث البداية
ولد الشاعر والكاتب المصري، فاروق محمد شوشة، بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، يوم 17 فبراير لعام 1936، وتخرج عام 1956 فى كلية دار العلوم، وفي كلية التربية بجامعة عين شمس 1957.
الأوجه الأخرى لـ "شوشة"
بالإضافة إلى كونه كاتبا و شاعرا، عمل "شوشة" مدرساً عام 1957، والتحق بالإذاعة عام 1958, وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيساً لها 1994، كما عمل أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة .
فاروق شوشة.. أدب وجوائز
حصل الشاعر الكبير على العديد من الجوائز عبر رحلته الأدبية و الثقافية، أبرزها جائزة النيل، و جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1997، كما حصل على جائزة الدولة في الشعر، وجائزة كفافيس العالمية .