قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن إلغاء خانة الديانة من التعاملات الورقية خطوة مهمة جدا، يجب أن تتبعها خطوات أخرى، فى طريق إلغاء كل أشكال التمييز الدينى والطائفى، وفى طريق التعامل مع كل المواطنين المصريين باعتبارهم أكفاء مشاركين بمساواة كاملة فى الانتماء لهذا الوطن.
جاء ذلك تعقيبا على قرار جامعة القاهرة بإلغاء خانة الديانة فى كل الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، ومن بينها شهادات تخرج الطلاب والأوراق والمستندات الخاصة بهم فى الجامعة، وبعدها قامت نقابة المهندسين بإلغائها من كل تعاملاتها وأوراقها.
وأضاف "حمودة" فى تصريح خاص لـ"انفراد" أنه يتمنى أن تكون هذه الخطوة جزءا من الوصول لـ"المواطنة الكاملة"، هذه المواطنة درع من الدروع التى تستطيع أن تقاوم نزاعات التمييز والتعصب والإرهاب.
وتابع الناقد الكبير: "نحن لا نميز بين ديانات الأطباء الذين نذهب إليهم للعلاج، ولا بين ديانات المهندسين الذين يشيدون لنا البيوت، ولا بين ديانات الجنود الذين يدافعون عن وطننا: "لماذا نحرص على تسجيل هذه الديانات فى خانات الكليات التى يتعلمون بها، أو النقابات التى يتخذونها مظلة لهم، أو أى أوراق رسمية لهم".