قال محمد ممدوح عبد السلام، الفائز بالمركز الأول بمسابقة القصة القصيرة التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع مؤسسة بتانة الثقافية، عن قصة "نثار المرايا"، أن الرواية متسيدة المشهد الثقافى كماً وكيفاً، وذلك لأنها شبيهة بحياتنا مما يجعل الانجذاب لها أكبر من القصة القصيرة، ولكنى أعتقد أن القصة على المستوى العربى لها وضعها وستعود بشكل قوى فى الفترة القادمة.
وأضاف "ممدوح"، هناك تقصير نقدى تجاه القصة القصيرة، وهناك أيضاً أزمة بين المبدعين بشكل خاص يتمثل فى شعورهم بالنقص إذا لم يكتبوا رواية، ولكن ذلك خطأ فالمعيار يجب أن يكون على المستوى الفنى وليس نوع المكتوب والقصة القصيرة مظلومة إعلامياً ونقدياً.
أما الكاتب بيتر إسحق إبراهيم، الحاصل على المركز الثانى فى المسابقة عن قصته "الخيط الأبيض"، فقال أن القصة القصيرة تواجه اندثاراً وظلماً أمام الرواية، لأنها تعتمد على الفنية أكثر من الرواية، فبالتالى تحتاج القصة احترافية أكبر حيث تحتاج لتكثيف وتعبير عن الفكرة بما قل ودل، وكان من المتوقع فى عصر السرعة وعصر الإنترنت أن تنتشر القصة وليست الرواية، ولكن الذى حدث عكس ذلك.