قال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، فى الذكرى الأولى على رحيل الكاتب والروائى جمال الغيطانى: "أشعر بفقدانه لأنه حرمنا من لقاءاته التى متعنا بها فى كثير من الأحيان، فهو كان يتسم بالمودة بين أصدقائه".
وأوضح "أبو سنة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الغيطانى نعمة الصديق والكاتب والإنسان، وعندما شغل منصب رئيس جريدة الأدب كان شغوفًا بالتركيز على الأدباء الذين تجاهلتهم وسائل الإعلام، بالإضافة إلى اهتمامه بالمرأة والشباب.
وتابع "أبو سنة"، أنه وضع إنسانيته فى أعماله الأدبية، مشيرًا إلى أنه مفتون برواية "حارة الزعفران" حيث إنه كتب عن أهمية هذه الرواية فى مجلة الإبداع.
وحكى "أبو سنة" آخر لقاء جمعه مع الغيطانى وأحمد درويش فى السودان، قائلاً: "كانت مدة السفر قصيرة لحضور إحدى المؤتمرات، وكان الغيطانى يتجول فى الشوارع بحثًا عن شراء كتب جديدة من مختلف المكتبات، وكنت اتعجب من حرصه على اقتناء كتب منوعة، وهذا يدل على أهمية الثقافة فى حياة الغيطانى".
وأشار "أبو سنة" إلى أننا يجب أن نتذكره بالخير، ونتمنى إعادة قراءة أعماله وطبعتها مرة ثانية، فأعماله ما زالت ناطقة باسمه فى كل وقت.
جدير بالذكر أن لجمال الغيطانى العديد من الأعمال الروائية منها أوراق شاب عاش منذ ألف عام، والزويل، وحراس البوابة الشرقية، ومتون الأهرام، وسفر البنيان، وخلسات الكرى، والزينى بركات التى تحولت لعمل درامى، والرفاعى، ورشحات الحمراء، والمجالس المحفوظية، وأيام الحصر، ومقاربة الأبد، وخطط الغيطانى، ووقائع حارة الطبلاوى، وهاتف المغيب، وتوفيق الحكيم يتذكر، ونجيب محفوظ يتذكر، وأسفار المشتاق، وغيرها الكثير".