قال الناقد الدكتور حسين حمودة، تعقيبا على توصية مؤتمر الإفتاء بإصدار تشريع يجرم الفتوى من غير المتخصصين: أتصور أن هذا التشريع يمكن أن يكون مفيدا فى بعض جوانبه، فالكثيرون الآن أصبحوا ينصبون أنفسهم كوسطاء بين الدين والناس، وبعضهم أصبح يلهث وراء الشهرة ويصدر فتاوى لا أساس لها، بالإضافة إلى أنهم يناقشون أمورا وقضايا بعيدة عما يهم المجتمع، وبعيدة عن الحياة الحديثة، التى نعيشها.
وأوضح الناقد الكبير، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من ناحية أخرى، يجب أن نتذكر دائما المفهوم الذى كان معروضا، ولا يزال صالحا لنا جميعا، والذى يتمثل فى فكرة أنه "لا لكهنوت الإسلام"، ومعنى هذا أن هؤلاء "المتخصصين" الذين يشير إليهم هذا التشريع، ليسوا فوق البشر، وليسوا أفضل من الناس البسطاء الذين يحافظون على القيم الدينية الروحية البسيطة، ويسلكون فى حياتهم على أساس هذه القيم، هؤلاء المتخصصون باختصار ليسوا الوحيدين القادرين على فهم روح الدين الحقيقية.