قال علاء الشحات، مدير عام منطقة آثار سقارة: "إن العمل داخل وخارج هرم زوسر مستمر بصورة منتظمة، لسرعة الانتهاء من أعمال التطوير بأحدث الطرق العملية".
وأوضح علاء الشحات، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم الانتهاء من 95% من مشروع إنقاذ هرم زوسر داخليا، بالإضافة للانتهاء من 75% من أعمال التطوير خارجيا، كما يتم تدعيم المقبرة الجنوبية بسقارة، حيث تم الانتهاء من الأعمال بالمصطبة الخامسة والسادسة بالكامل، كما تم الانتهاء من الأعمال بالواجهة الشرقية والجنوبية، وأما فى المقبرة الجنوبية فقد تم الانتهاء من الأعمال فى المصطبة الثانية والثالثة والخامسة والسادسة.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مبلغ 15 مليونا و398 ألف جنيه لدعم ترميم وصيانة الهرم المدرج "زوسر"، بعد أن توقف العمل فى ترميم وصيانة هرم زوسر منذ 2011، وتحديدًا بعد تقرير اليونيسكو والصادر فى سبتمبر من نفس العام، الذى يفيد بأن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، إضافة إلى الأضرار التى نجمت عن إزالة الكتل الترابية الأمر الذى أدى لخلق العديد من التجاويف الكبيرة فى عدة مناطق، وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحمايتها.
كما أكد التقرير وجود بعض المشاكل فى أعمال الترميم، وبعد ذلك ترددت شائعات تفيد بأن الهرم خرج من قائمة التراث العالمى، وبدأت أعمال ترميم بالهرم عام 2006، بعد إسناد المشروع لشركة الشوربجى فى مناقصة بينها وبين شركة المقاولون العرب، على أن ينتهى الترميم عام 2009، وذلك أثناء تولى الدكتور زاهى حواس للوزارة إلا أن التخوفات على سلامة الهرم، زادت بعد تقرير اليونيسكو، الذى أقر العديد من المخالفات التى تمت من الشركة، وكانت هذه المخالفات بين مخالفات فنية تتمثل فى استخدام الحجر الجيرى فى سد الفتحات التى ظهرت بجسم الهرم بعد رفع الرديم الذى كان يغطيه والتى أدت إلى تشويه شكل الهرم من الخارج إضافة إلى الأحمال الزائدة التى ضاعفت الحمل على الهرم وأصبحت تشكل الخطر الحقيقى على الهرم.