صدرت رواية "اتجاه المرج" للكاتب على سيد على عن دار روافد، غلاف أيمن آدم.
وتزيل "اتجاه المرج" الحدود بين الأدب والصحافة، حيث تستند لرحلة صحفية قام بها المؤلف أو "البطل" لتركيا لإجراء تحقيق صحفى مكلف به من خلال صحيفة مصرية عن الإخوان الهاربين إلى إسطنبول بعد ثورة الـ 30 من يونيو.
وبدلًا من أن يلتقى بطل الرواية بقيادات الجماعة المدانين قضائيًا والمتورطين فى أحداث العنف، يلتقى بأفرادها المشتتين فى أسطنبول، والذين يحاولون التأقلم والاندماج مع المجتمع هناك من خلال تعلم لغته.
ويجمع على سيد فى الرواية بين أكثر من عالم، فالبطل يستقل مترو الأنفاق من اتجاه المرج، مُحولا للتحقيق فى صحيفته، لتأخره فى تسليم المواد الصحفية المتفق عليها عن رحلة تكلف بها عن إسطنبول لملاقاة قيادات التنظيم الدولى للإخوان، ولكنه بدلًا من ذلك يتوه فى المدينة وينتقل فى متاحفها ويرصد حياتها الخلفية.
وخلال رحلة المترو، التى لا تتجاوز الـ 20 دقيقة وجلسة مقهى لا تتجاوز النصف ساعة، هى مدة كتابة الرواية والزمن اللازم لقراءتها، يستعيد بطل الرواية ذكرياتٍ فى إسطنبول مخلوطة بانطباعات عن الواقع، والأحلام الشخصية لجيل الألفينيات الذى برع "على سيد" فى التعبير عنه طويلا.
و"اتجاه المرج" هى الرواية الثالثة لعلى سيد، بعد "كشف هيئة" و"الشهير بسرايفو".