"دع سمائى فسمائى محرقة.. دع قناتى فمياهى مغرقة" فى عدد تذكارى أصدرته مجلة المصور بمناسبة مرور 60 عاما على العدوان الثلاثى على مصر، حكايات كثيرة عن الشعب والحكومة والعدو الذى جاء من كل حدب وصوب ليجهد "حلم مصرى" بدأ يلمع فى السماء.
يضم العدد لقاءات حية مع الفدائيين وأبطال المقاومة الشعبية ورموز بورسعيدية عايشت الأحداث، وصورا نادرة توثق تلك الفترة التاريخية ليس فقط فى عمر مصر والعرب وإنما فى تاريخ العالم وذلك فى 350 صفحة.
يرصد العدد القصة الكاملة للعدوان بداية من تأميم الرئيس عبد النصر قناة السويس فى 26 يوليو 1956، ثم تفاصيل المؤامرة الإنجليزية والفرنسية والإسرائيلية التى نسجت ضد مصر، والعدوان على بورسعيد ومدن القناة، والمقاومة وأبطالها ورموزها، ويتعرض العدد لدور العرب فى مساندة مصر، والدعم الأمريكى والسوفييتى والهندى واليوغسلافى واليونانى لمصر فى هذه المعركة، وأيضا دور الفن والفنانين فى هذه المعركة، بورتريهات لأبرز شخصيات المعركة، وتفاصيل النصر الذى حققته مصر فى هذه المعركة، حيث خرجت مصر من العدوان الثلاثى محققة نصرا سياسيا ودوليا كبيرا غير الخريطة السياسية حول العالم وألهم حركات التحرر الوطنى فى العالم الثالث وبدات مصر فى تدشين مشروعها القومى السد العالى.
وعقدت أسرة المجلة ندوة مع الرئيس الأسبق لهيئة قناة السويس المهندس محمد عزت عادل أحد الثلاثة الذين قاموا بتأميم قناة السويس عام 1956، مع المهندس محمود يونس والمهندس عبد الحميد أبوبكر، يحكى عزت عادل أسرار معركة التأميم والتى كانت الشرارة الأولى التى أدت إلى اندلاع العدوان الثلاثى، وندوة أخرى مهمة مع وزير الإعلام الأسبق محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان والذى كان قائدا للمقاومة الشعبية فى بورسعيد، وأيضا حوارا مع البطل الشعبى محمد مهران الذى يقول فقدت عينى وكسبت الوطن، بالإضافة إلى حوارات ومقالات متنوعة عن العدوان الثلاثى والوثائق السرية عن الأحداث وقتها .
فى العدد يكتب حمدى رزق عزيزة البورسعيدية، ويكتب رجائى عطية "العدوان الثلاثى وانتصار الإرادة المصرية، بينما يكتب أكرم السعدنى" شردى سجل المعركة ليراها العالم"، ويكتب جمال أسعد "ملحمة شعب وإرادة أمة" ويكتب الدكتور صفوت حاتم "ماذا تعنى لنا حرب السويس الآن؟!"، وتأتى مقالة الدكتور جابر نصار تحت عنوان "شعب الجيش وجيش الشعب"، وكتب حلمى النمنم مقالة "معنى الانتصار"، ومقالات أخرى متعددة احتوت جميع أطراف هذا الملف الكبير
ويحتوى العدد الخاص صورا لأغلفة المصور فى تلك الفترة، كما أن العدد حافل بالصور التى تنقل ما حدث فى تلك الفترة الخطرة فى التاريخ المصرى، التى تقدم حياة متكاملة من البطولة والتضحية والقدرة على صناعة المستحيل، والاتفاق التام بين الحاكم والمحكوم لإنقاذ الوطن المأزوم.
ومع العدد "سى دى" هدية عن أجمل الأغانى الوطنية التى صدرت فى هذه المناسبة، وهدية أخرى كتاب "عشرة أيام مجيدة " الذى أصدرته المصور قبل ستين عاما يحكى بالكلمة والصورة تفاصيل العدوان ويوميات المعارك فى 100 صفحة.