العثور على صور لنقوش مركب فرعونى بجدران مبانى فى مدينة أبيدوس

عثر علماء أثار على أكثر من 120 صورة لمركب لقدماء مصريين منقوشة على جدران مبنى أثرى فى مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج يرجع تاريخها الى أكثر من ثلاثة آلاف و800 عاما كان قد تم بناؤها بالقرب من مقبرة الملك سنوسرت الثالث خامس ملوك الأسرة الثانية عشر. ونقل موقع "لايف ساينس" الأمريكي، اليوم الاثنين، عن عالم الأثار الأمريكي ومدير متحف بنسلفانيا جوزيف وجنر وهو أيضا رئيس بعثة تنقيب فى المدينة أن العلماء قد عثروا على هذه الصور محفورة على جدار أبيض اللون داخل المبنى، وأن سلسلة الصور تبدو وكأنها مركب خشبي حقيقي، مضيفا أنه تم العثور على ألواح قليلة متبقية من المركب الخشبى الذي قد يحتمل أن يكون قد شيد فى مدينة أبيدوس أو تم جره إلى الصحراء فى المدينة. وكان قد كتب "وجنر" فى مقال له فى مجلة علوم الآثار البحرية الدولية، أن أكبر الصور يبلغ ارتفاعها حوالي متر ونصف المتر حيث تظهر المركب بصواريها وأشرعتها وغرفها فضلا عن الكبينة والدفات والمجاديف، بينما يبلغ ارتفاع أصغر صور نحو 10 سنتيمترات. واستطرد "وجنر"أنه على الرغم من اكتشاف 120 صورة منقوشة على جدران المبنى إلا أنه من المحتمل أن يكون المزيد من الصور داخل المبنى يعود إلى مختلف العصور لقدماء المصريين؛ وبالإضافة إلى صور المركب، تحتوي الجدران أيضا على صورا عن غزلان وأبقار وزهور. كما اكتشف العلماء بالقرب من مدخل المبنى أكثر من 145 من الأوانى الفخارية عمل القدماء المصرين على دفنها بشكل يكون فتحة الأوانى تتجه نحو المدخل البالغ مساحته بين 4 فى 21 مترا. ويقول "وجنر"، إن الأوانى كان يتم استخدامها لتخزين الجعة والسوائل، مستطردا أن الإعلان عن هذا المبنى كان عام 1904 من قبل فريق صندوق التنقيب عن الأثار المصري والذى عمل فى أبيدوس في الفترة بين 1901 حتى 1903، إلا أن هذا الفريق لم يستكمل بعثته الاستكشافية للمبنى ولم يعرف ماذا كان بداخله. وقال الموقع إن العملاء لم يعرفوا من قام بنقش تلك الصور ، إلا أنهم يعتقدون أن العديد من الاشخاص نقشوا الجدار في فترة وجيزة من الزمن، وفقا لـ "وجنر" الذي رجح أن يكون الاشخاص الذين بنوا المركب هم الذين قاموا بنقش تلك الصور أو ربما يكون الأشخاص الذين شاركوا في جنازة سنوسرت الثالث قاموا بنقش تلك الصور على جدران المبنى. لكنه أشار أيضا إلى احتمال آخر وهو أن مجموعة من الناس تمكنوا من الدخول إلى المبنى بعد وفاة الفرعون وقاموا بنقش تلك الصور. وقال الموقع، إن عملاء الآثار وجدوا أن هناك بعض الأشخاص قد دخلوا المبنى في وقت بعد وفاة الملك وأخذوا أجزاء من القارب. ولم يستطع العلماء حتى الآن معرفة الغرض من وضع الأوانى الفخارية بالقرب من مدخل المبنى، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين حضروا الجنازة كانوا يسكبون السوائل من الأواني على الارض لغرض ما. وكتب "وجنر" فى المقالة أنه من المحتمل أن يكون حاضرى الجنازة قد سكبوا كمية كبيرة من المياه عند المدخل ككناية عن طفو المركب. وهناك احتمال آخر في أن القارب الخشبي تم نقله إلى المبنى على لازجة خشبية عبر الصحراء، لذا فمن المحتمل أن يكون تم استخدام المياه لتليين وترسيخ الأرض على طول طريق المركب حيث تم سحبه من فيضانات الى الصحراء. وأشار الموقع إلى ان القدماء المصريين عادة ما كانوا يدفنون المراكب بالقرب من مقابر الفراعنة. وعمل فريق "وجنر" بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية في هذا الموقع فى الفترة بين 2014 الى 2016.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;