افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم الخميس 3 نوفمبر، متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره وإعادة تأهيله.
حضر مراسم الافتتاح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق والدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، وعدد من السفراء و رؤساء المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر، بالإضافة إلي عدد من قيادات وزارة الآثار من بينهم الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف والمهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات.
وأوضح الدكتور خالد العناني، أن هذا الإفتتاح يأتي في إطار خطة الوزارة في الانتهاء من ترميم المتاحف المغلقة وافتتاحها بما يساهم في زيادة عدد المناطق الأثرية المفتوحة بالإضافة إلي تشجيع السياحة العالمية لمصر و زيادة حركة الزيارة المحلية لمختلف المحافظات بأنحاء جمهورية مصر العربية .
وصرحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أن المتحف يحتوي على 320 قطعة أثرية بعضها يعرض لأول مرة أمام الجمهور كانت مخزنة في المخزن المتحفي بكوم أوشيم ومخزن المتحف المصري إلى جانب القطع الأثرية التي كانت معروضة بالمتحف قبل إغلاقه.
كما أضافت "صلاح" أن سيناريو العرض المتحفي يحكي تاريخ محافظة الفيوم وعادات وتقاليد قاطنيها منذ أقدم العصور وكذلك الفكر الديني الذي اعتنقه أهل المحافظة على مر العصور، الأمر الذي يعمل بشكل كبير في ربط سكان المحافظة بالمتحف.
و أكدت "صلاح" أنه جاري الآن التنسيق مع كلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم لإعداد بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى استغلال المتحف في التنمية السياحية ونشر الوعي الأثري لدى مختلف سكان المحافظة عن طريق استغلال المنطقة المفتوحة حوله في إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية لمختلف الفئات العمرية والمجتمعية لتحقيق الهدف المرجو من المتاحف في كونها مؤسسات توعوية وتعليمية وتثقيفية.
و من جانبه قال المهندس وعدالله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، أن تكلفة مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف بلغت نحو 650 ألف جنيه مصري بتمويل ذاتي من وزارة الآثار، لافتا إلى أنه يأتي من بين أعمال الترميم والتطوير بالمتحف تعلية السور الحديدي حوله بارتفاع 3 متر وعمل أبراج حراسة، وتغيير منظومة الإضاءة، وتركيب كاميرات للمراقبة، وتغيير دهانات الواجهات وإعداد وتطوير فتارين العرض المتحفي.
يذكر أن متحف كوم أوشيم يقع عند مدخل مدينة كرانيس الشهيرة بمحافظة الفيوم، تم إنشاؤه عام 1974 ليحكي تاريخ محافظة الفيوم على مر التاريخ. وفي عام 1993 تم زيادة مساحة المتحف فألحق به دوراً علويا و في عام 2006 أغلق المتحف ابوابه لإجراء أعمال الترميم به والتي بدأت أوائل العام الحالي.