تنطلق يوم الاثنين القادم فعاليات المبادرة الجديدة "من فات تاريخه تاه" التى يدشنها الأثرى سامح الزهار مسئول الوعى الأثرى والتنمية الثقافية لمناطق آثار شمال الدقهلية بوزارة الآثار، بهدف نشر التوعية الآثرية والثقافية لذوى الاحتياجات الخاصة خاصة من الأطفال.
وصرح سامح الزهار، بأن تلك المبادرة هى الرابعة بعد نجاح المشروعات الأثرية التوعوية وتتضمن "ورشة إبداع لتنمية المواهب الفنية" و"مسرحنا" و"ورشة حفائر الاطفال – اكتشف أثراً" ، مشيرا إلى أن فكرة مبادرة "من فات تاريخه تاه" تأتى من خلال الدور الإجتماعى المنوط به عموم المصريين بصفة عامة والمتخصصين بصفة خاصة ، فاللأطفال من ذوى الإحتياجات الخاصة حق أصيل لهم لا يحصلون عليه و هو حقهم فى المعرفة بتاريخ بلادهم و تراثهم ومن ثم آثارهم وأيضاً ثقافة الوطن الذى يعيشون فيه.
وأوضح الزهار أن الأطفال من ذوى الإحتياجات الخاصة لا يستطيعون الذهاب إلى المناطق الأثرية والمتاحف والمكتبات العامة لذا يكون لزاما على تلك المناطق الأثرية و المتاحف والمكتبات أن تأتى بنفسها الى هؤلاء الأطفال أينما كانوا، وهذا حق لهم و ليس منة أو تفضل من أحد.
وأكد أنه تم التنسيق مع عدد من مراكز رعاية ذوى الإحتياجات الخاصة التابعة لوزارة التضامن الإجتماعى وذلك بالتعاون مع فرع ثقافة الدقهلية و منطقة آثار الدقهلية و مكتبة المجاهد حسن طوبار حيث ستنطلق الاثنين القادم أول أسبوع فى فعاليات المبادرة و سيكون بزيارة إحدى مراكز رعاية الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة بالدقهلية ، وعقد جلسة حوارية مبسطة للأطفال و إستخدام الوسائل التعليمية التى تيسر عملية الشرح الى جانب تقديم عرض فنى من خلال فريق "مسرحنا" وتوزيع بعض الهدايا على الاطفال بالجهود الذاتية.
وناشد الزهار الجهات الرسمية فى الدولة و المؤسسات الحكومية و منظمات المجتمع المدنى بضرورة أن يقوموا بالدور المطلوب تجاه هؤلاء الأطفال سواء من خلال مبادرة "من فات تاريخه تاه" أو بشكل منفرد ، مطالبا الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بدعم المبادرة و تقديم كافة التسهيلات للقائمين عليها.