أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الأستاذ الدكتور محمود الضبع فى الخامسة من مساء اليوم الإثنين الموافق 7/11/2016 احتفالية ثقافية قضائية بمناسبة صدور كتاب"رحلة 30 سنة قانون من سيرة قاض مصري " للمستشار الدكتور خالد القاضي عن هيئة الكتاب ،تقديرا لدور القضاء المصري الشامخ في إرساء دعائم الحق والعدل والقانون في ربوع مصرنا الحبيبة، وذلك في إطار العلاقة الوثيقة بين القانون والثقافة.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهورى وعرض فيلم تسجيلى عن تاريخ القضاء فى مصر وعلاقة القانون بالفكر والثقافة .
وفى الكلمة الافتتاحية رحب الدكتور محمود الضبع بالحضور الذى شمل قامات كبيرة فى مجالات الفكر والقانون والسياسة ، كما أكد الضبع أن هذا اللقاء حدث جليل يرسل إلى الأمة المصرية دعوة للتكامل فى وقت مهم من تاريخ مصر.
كما أشار إلى أهمية تكامل قطاعات وزارة الثقافة من جهة وتكامل الثقافة والقانون من جهة أخرى، فالقانون ثقافة والأدب ثقافة والحوار ثقافة لا يعلمها إلا من يمتلكون الإحساس والوعى، ومن هنا جاء ترحاب مؤسسات ثقافية بأهمية دار الكتب والوثائق القومية و هيئة الكتاب برجال القانون و أعمالهم الفكرية التى تعزز مفهوم الثقافة القانونية لدى المواطنين، مشيرا إلى أن الأزمة التى نمر بها الآن هى أزمة وعى فكنوزنا تحت أقدامنا و الوعى هو الذى سيساعدنا على استخرجها. وأكد أنه لا يكفى أن ننشر ونقرأ ونعقد الندوات بل يجب علينا النزول إلى الشارع المصرى فى القرى والنجوع لنبشر بالعدالة الثقافية وبفكر التنوير فى مواجهة التطرف الدينى.
كما أكد الضبع فى كلمته أن المجتمع يحتاج إلى وعى بشريعته التى تشمل الشرائع الدينية السمحة و التشريعات الوضعية الممثلة فى الدستور والقانون.
ثم توجه بالحديث إلى الأديب والنائب البرلمانى يوسف القعيد- الذى كان من بين الحضور -أن يتولى ملف التشريعات الثقافية فى البرلمان.
ومن جانبه أكد الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب أننا فى مرحلة انتقالية لا يمكن عبورها إلا بالتكامل بين القانون والثقافة لأنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية والتقدم إلا من خلال تطبيق القانون و تعميم المعرفة.
وتحدثت الدكتورة مرفت التلاوى الأمين العام لمنظمة المرأة العربية فى مداخلتها عن تاريخ مصر والمعارك القانونية التى خاضتها فى جمعية الأمم المتحدة حيث كان الوفد المصرى هناك من أوائل الوفود التي طالبت بالحد من انتشار السلاح النووى. كما أثبتت جميع مواقف مصر السياسية تمسكها بإرساء قواعد القانون الدولى.
وختمت كلمتها قائلة : " مهما كانت الصعوبات التى تواجهنا ستعيش مصر وتتقدم لأنها أم الأمم " ومن جانبه قال الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى أن قضاء مصر يمتاز بالعدل والرحمة معا فكثير من القضاة الذين يعرفهم بشكل شخصى لا يغمض لهم جفن حتى تستقر فى وجدانهم الأحكام التي ترضى ضمائرهم.
وبدأ فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى حديثه قائلا :" أبدأ حديثى بعبارة لأحد العلماء إذ قال إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة " وقد أوجز الأزهرى كلمته فى برقيات قصيرة وجه أولها لمؤلف الكتاب محور الاحتفالية شاكرا اياه على جهده وعلمه ، ثم توجه ببرقية إلى وزارة الثقافة حيث شكر الكاتب الصحفى حلمى النمنم على رعايته للعقول والمواهب المصرية كما أشاد بروح التعاون بين دار الكتب و الوثائق القومية والهيئة العامة للكتاب شاكرا الدكتور محمود الضبع والدكتور هيثم الحاج على جهودهما فى النهضة بقطاعين مهمين من قطاعات وزارة الثقافة فى مصر وختم الأزهرى كلمته مخاطبا الحضور:" إن وطنا يضم أمثالكم لن يموت.
واختتم الدكتور خالد القاضى الاحتفالية بتوجيه الشكر للحاضرين الذين لبوا نداء الثقافة والقانون، معتبرا الاحتفالية بداية لحوار مجتمعى ثقافى قانوني.
وفى ختام الاحتفالية تم تكريم الدكتور خالد القاضى واهداء نسخ موقعه من كتابه للحضور.
