قال الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الآثريين العرب، إن المناطق الأثرية تشهد حالة من الفوضى التى تعطى انطباعا سيئا للسائح العربى والأجنبى، بسبب بسط عصابات بلطجية سيطرتها على هذه المواقع، وانتشار واسع للباعة وأصحاب الخيل والجمال، مشيرا إلى أن تصحيح الصورة، تبدأ بإنشاء هيئة مستقلة باسم "إدارة المواقع الأثرية" تكون لها كل الصلاحيات فى التعامل فى هذه المناطق طبقا للقانون، وبعيدة عن توجهات الوزارة ومنفصلة عنها، ويكمن دور الوزارة فى حماية وحفظ الأثر.
جاء ذلك تعقيبا على تصريح وزير الآثار خالد العنانى، حول استمرار السلوكيات السلبية بمنطقة الأهرامات، واستغلال الباعة للسائحين والتحرش بهم.
وأضاف "الكحلاوى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن تأسيس الهيئة المستقلة يقتصر دورها على حماية وتأمين المناطق الأثرية ومتابعة حركة السائحين، وتدريب أفرادها على التعامل بشكل لائق مع السائحين، وتخصيص زى رسمى لهم حتى يسهل للسائح التعرف عليهم فى حال تعرضهم لمضايقات، لافتا إلى أن الهيئات المستقلة التى تدير المحميات الطبيعية ناجحة وتعطى انطباعا جيدا لدى زائريها خصوصا أن مندوبيها يتحدثون 3 لغات ويتعاملون بشكل آدمى مع المواطنين.
وأكد أمين عام اتحاد الاثريين العرب، أن الأزمة تكمن فى عدم وجود تنسيق بين الجهات المسئولة، والتى تتمثل فى وزارة الأثار والداخلية والسياحة ويعتمد كل منهم على الآخر، رغم وجود برتوكولات واتفاقيات تعاون فى هذا الصدد إلا أنه لم يتم تنفيذها بالشكل المرجو، مضيفا أن إدارة المواقع الأثرية أصحبت علما له مناهج وأساليب مختلفة، على عكس الوقت الحالى التى تدار بشكل عشوائى.