أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "الموسيقى الفرعونية ما لها وما علينا"، شارك فيها كلاً من الدكتور خيرى الملط "مؤسس المشروع القومى لإحياء الموسيقى المصرية القديمة"، ودكتور سيد شحاتة أستاذ علم الجمال الموسيقى بالمعهد العالى للموسيقى العربية.
وقال "خيرى الملط" إن الموسيقى الفرعونية غطت الحياة الدينية، فهى غنية بالآلات وبالعازفين وبقدرتها على الابتكار، مشيراً إلى دور الموسيقى الفرعونية فى المناسبات الاجتماعية المختلفة، فنجد لديهم منها الموسيقى فى غرفة النوم، أثناء صيد السمك، وأثناء جمع المحاصيل الزراعية، وفى الحقول.
استعرض "خيرى" أن اللوحات الفرعونية الموجود على جدارية معبد الأقصر فى عصر توت عنخ امون، ولوحة الأسرة 18 فى الدولة الحديثة، ثم لوحة لأم تُرضع طفلها وعلى مقربة منها مغنى وعازف هارب.
وأشار "خيرى" إلى أن الفراعنة يعتبرون الموسيقى وسيلة لإدرار اللبن، فهى توفر الهدوء للطفل وللأم أيضا، ثم عرض العديد من اللوحات لجداريات فرعونية تبرز الآلات الموسيقية، مضيفا أن الصور الموجودة على جدران المقابر والمعابد للعازفين وهم يمسكون آلاتهم الموسيقية وتوضح لنا كيفية إمساك العازف للآلة التى يعزف عليها.
جدير بالذكر أن الحضارة المصرية القديمة قد عرفت كل فصائل الآلات الموسيقية التى نعرفها اليوم سواء كانت آلات وترية أو آلات نفخ أو آلات إيقاعيه، باستثناء الآلات الوترية ذات القوس أى التى تصدر الصوت بمرور القوس على الأوتار، فلم تعرفها الحضارة المصرية القديمة.