ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب عقدت ندوتين ثقافيتين كانت الأولى بعنوان "العلاقة الكامنة بين المؤلف والقراء"، شارك فيها كل من الدكتور عبد النور مزين، وحارب الظاهرى، وأدار الندوة أسماء الزرعونى بحضور مجموعة من رواد المعرض، تناولوا فيها العديد من الموضوعات التى تضمنت النص والقارئ والناقد.
وبيّن حارب الظاهرى أن القارئ هو حجر الزاوية فى المنظومة الثقافية التى تجمع فى فلكها المؤلف والقارئ والمقروء، وأوضح أن عملية الكتابة تعتمد على التراكم الثقافى لدى المؤلف، والخزين القرائى الذى يتيح له تشكيل الأسلوب المناسب، ورأى أن القارئ لا يشغله الكاتب بقدر ما يشغله النص الجيد، وأن الرقم الأصعب فى تحديد مستوى الكاتب وشهرته.
وأشار الدكتور عبد النور، إلى أن الحرية المتاحة للكاتب فى الوصول إلى القارئ والعكس، أتاحت للكاتب المزيد من الإبداع لأنه أصبح فى تماس مع القارئ على عكس ما كانت عليه الأمور قبل الثورة التقنية التى قربت البعيد، وتعدت معوقات ضعف التوزيع والإنتشار فى العالم العربي، داعياً إلى أهمية التفريق بين القراءة الممتعة والقراءة النقدية.
ونوهت أسماء الزرعونى إلى أهمية ترجمة الكتاب العربى إلى الإنجليزية للوصول إلى الكثير من الشباب العربى الذى يجيد التحدث بلغات أخرى لا سيما الإنجليزية لأنه لم يعد يجد غايته من الإشباع الثقافى للكتاب المؤلف بالعربية، فكان لا بد من التفكر بالوصول إليه مع ما فى هذه الخطوة من أهمية فى وصول الكتاب العربى إلى القارئ الأجنبى أيضاً.
أما الندوة الثقافية الثانية فكانت بعنوان "ماذا أقرأ؟" التى شاركت فيها فاطمة المرزوقى وأدارتها رولا المزيني، وتناولت مناقشة مجموعة من التساؤلات مثل: ما هى معايير اقتناء الكتاب؟، وماذا يثير الإهتمام فى القراءة؟، ولماذا تعاد طباعة الكتب القديمة؟، وهل تجيد دور النشر توجيه القراء بشكل صحيح نحو الكتب أم تكتفى بمجرد الترويج؟، ودور منصات الكتب الإلكترونية.
وأوضحت فاطمة المرزوقى أن القراءة تبدأ أول الأمر كهواية، تم تتطور إلى حاجة، وبعد ذلك تحدد الحاجة مدى الإستمرار فى القراءة، فمنهم من يحتاجها للاستزادة من العلوم والثقافات والمعارف، وبعضهم يحتاجها للمتعة، وبعضهم للبحث والتنقيب والنقد، ولكل منهم نصيبه من ذلك، داعية الجهات الثقافية الى تدعيم حافز كل قارئ لاستمرار القراءة كمنهج حياة.