أصدرت العربى للنشر والتوزيع كتاب "المخابرات فى الدولة الإسلامية" لمؤلفه محمد هشام الشربينى، ويدور الكتاب حول علم المخابرات كعلم نشأ منذ قيام الدولة الإسلامية فى المدينة المنورة وليس كما يدَّعى الغرب أنه علم حديث النشأة.
والكتاب يؤكد بالأدلة التاريخية والعلمية الدامغة أن دولة الإسلام فى المدينة المنورة هى أول دولة ابتكرت نظامًا لتأمين دولتها داخليًا وخارجيًا وجمع معلومات دقيقة عن العدو بطريقة تضاهى أحدث نظم المخابرات العصرية، حيث كانت المعلومة المؤكدة فى كل المراجع أن علم المخابرات هو وليد القرن العشرين.
ويتكون الكتاب من ثلاثة أبواب؛ الباب الأول بعنوان "الحياة الآمنة قبل الإسلام"، والثانى "الأمن فى الإسلام"، والثالث هو "الدرس الإلهى والدرس النبوى".
وفى مقدمة الكتاب يخبرنا المؤلف عن أسباب كتابته له، يقول: بدأت العمل فى هذا الكتاب منذ ثلاثين عاماً على وجه التحديد، كنت قبلها بعامين قد استهوانى الإطلاع على دقائق علم المخابرات، فالأفلام السنيمائية – وأهمها سلسلة أفلام جيمس بوند – وكذلك المسلسلات وأولها جمعة الشوَّان، كانت قد بدأت تجذب المتابعين خاصة المثقفين لاستكشاف هذا العالم المثير والاستزادة من قصص المخابرات ومغامرات رجالها.
كانت المعلومة المؤكدة فى كل المراجع أن علم المخابرات هو وليد القرن العشرين، وقد استوعبت بدرجة كبيرة هذا العلم بشقيه الداخلى والخارجى مقتنعُا تمامًا أنه نشاط هام جدًا وضرورى لأمن أى دولة، وإن كنت أتوقف أحيانًا أمام بشاعة بعض أساليبه التى كنت أرى وقتها أنها غير شرعية من الناحية الدينية التى لم أكن قد تبحرت فيها بعد". ويكمل المؤلف حديثه عن صديقه الذى عرضت عليه المخابرات المصرية العمل معها ولكنه رفض بحجة أن عملهم غير شرعى، فأخبروه بأنه شرعى والدليل قصة نعيم بن مسعود الذى كذب لكى ينقذ المسلمين فى غزوة الخندق، وكان نعيم بن مسعود هو السبب الذى جعل المؤلف يبحث أكثر عن حقيقة أصل علم المخابرات وكيف نشأ فى الدولة الإسلامية.