قال الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة، أنه فى كل البلدان الغربية، التى تحترم حريات الأديان، لم يتم الوصول إلى مثل هذا القرار بمنع الأذان من المساجد عبر مكبرات الصوت، مضيفا أن أجراس الكنائس تدق فى مواعيدها، وأصوات الأذان لا تسبب إزعاجا لأحد، وبالتالى فالتذرع بحجة عدم ازعاج المواطنين ليس صحيحا فى هذه الحالة.
جاء ذلك تعقيبا على ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بالمصادقة من اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع على مشروع قانون بمنع الآذان عبر مكبرات الصوت من المساجد تحت ذريعة تخفيف الضوضاء الصادرة وأنها تتسبب فى إزعاج كل من المسلمين والمسيحين واليهود.
وأضاف "حمودة" فى تصريح خاص لـــ"انفراد" أن هذا القانون يصب فى مجرى معروف للجميع، والذى تحاوله السياسات الاسرائيلية خلال تاريخها، والمقصود منها "محاولة تهويد المجتمع" على أرض فلسطين، ومحاولة تهميش ونفى وإبعاد الفلسطينيين بشكل عام، والتضييق عليهم.
وأكد الناقد الادبى، أن هناك مجموعة من الوسائل والطرق التى يمكن استخدامها بحيث لا يتحول أذان الصلوات إلى نوع من الإزعاج، منها ضبط درجة الصوت خصوصا فى صلاة الفجر. اما إصدار قانون بمنع الأذان نهائيا فيعتبر نوعا من حرمان المسلمين من إقامة شعائرهم.