قال الكاتب محمد سلماوى، إنه كان يعتقد أن عملية الكتابة بالورقة والقلم هى جزء من طقوس عملية الإبداع الأدبى، وكنت أكتب المقالات الصحفية على الكومبيوتر، وأعمالى الأدبية بالورقة والقلم.
وأكد "سلماوى" فى تصريحه لـــ"انفراد" أن إيقاع الحياة وسطوة التكنولوجيا بالتدريج جعلتنى استخدم الآن الكومبيوتر وخاصة "أى باد" فى كتابة أعمالى الأدبية، وهو لم أكن أتوقعه فى البداية، مشيرا إلى أنه وجد التكنولوجيا المعلوماتية تعطى للكاتب إمكانيات كبيرة فى الكتابة سواء بالتعديل أو بإعادة ترتيب الفقرات.
وأضاف: "الآن أستطيع نقل فقرة من صفحة إلى أخرى، بينما حين أكتب بالورقة والقلم كنت اضطر إلى شطب هذه الفقرة، وإعادة كتاباتها فى المكان الجديد، مستطردا "حين أريد البحث عن المكان الذى كتبت فيه فى موضوع معين، أو بدلا من أن أظل البحث عنها من صحفة لأخرى أصبحت بضغطة زر تظهر الكلمة المطلوبة بلا أى عناء" .
وأشار الكاتب الكبير، إلى أنه أصبح الآن يكتب أعماله الأدبية على الكومبيوتر، فحين كتبت رواية "أجنحة الفراشة" عام 2010 ، وهى الرواية التى تنبأت بـ25 يناير، فإن مجموعتى القصصية الأخيرة "ما وراء القمر" التى نشرت فى العام الماضى، كتبتها بالكامل على "أى باد".
وأضاف سلماوى " أنا الآن بصدد كتابة مذكراتى التى ستصدر بداية العام القادم، فإننى اكتبها بالكامل على " أى باد" حتى الملاحظات الجانبية التى أدونها أثناء الكتابة أو لتذكيرى ببعض الأشياء فأننى أفرد لها صفحة كاملة" .
وأشار إلى أنه رغم التكنولوجيا وفرت إمكانية لم تكن متاحة من قبل، إلا أن هناك مخاطر كبيرة ولن أنسى يوم ضغطت بالخطأ على أحد الأزرار بالكومبيوتر، فتم مسح فصل بالكامل مما اضطرتنى لإعادة كتابته من جديد".