ندوة "حوار " تبرز نقاط الاختلاف والاتفاق بين الأجيال بالأعلى للثقافة

أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان ندوة " حوار " والتى عقدتها لجنة القصة ومقررها الكاتب يوسف القعيد، أدارتها الروائية هالة البدرى، شارك فيها من الروائيين سهير المصادفة ومحمد مستجاب ورضا عطية والناقد شوقى عبد الحميد. وتناولت "البدرى" التعريف بالكتابة الشابة ونقاط الالتقاط بينها وبين الأجيال السابقة ونقاط الاختلاف ورأى كل جيل فى الجيل السابق، بالإضافة لاستعراض مشوار كتابة سهير المصادفة بين الشعر والرواية، وأيضاً مشوار كتابة محمد مستجاب بين القصة القصيرة والرواية، وتساؤلات التى تطرحها التيارات المختلفة، لماذا نجرى هذا الحوار؟. وتحدث الكاتب محمد محمد مستجاب في البداية عن علاقة كتابته بوالده الكاتب محمد مستجاب، وكيف أن ذلك سبب له الكثير من المشكلات فى البداية، وأقر بأنه حاول بالفعل الخروج من تأصيره عليه، إلا أن بعض البصمات ظلت عالقة بكتابته، وأن هناك بالفعل اختلاف فى نهاية قصصه التي لم يكن مستجاب الأب ينهيها بذات الطريقة، حيث كان العنف سمة رئيسية في كتابة الأب، بينما لا يستطيع الابن إنهاء قصصه بذات العنف. وقال "مستجاب"إن علي سبيل المثال "هارون" في روايتى بعد أن أنهي مهمته غادر القرية، بينما مستجاب الأب كان يمكن أن يجعله يحطم القرية بأكملها، لقد تأثر بوالده الذى علمه بطريقة غير مباشرة أن يتأمل الكون والوجود، وإنه شخصياً عانى داخل مصر بعض الشىء, لأنه ابن محمد مستجاب ولأن البعض يتخذ موقفاً منه لكونه بن محمد مستجاب. ثم تحدثت الكاتبة سهير المصادفة عن قراءتها لمستجاب الأب، وأنها وجدت في مستجاب الابن امتداداً له ، غير أنه لديه بصمة مختلفة، وأيضا لديه قدرة علي رسم الشخصيات. كما أشارت "المصادفة" الى إنها تختلف حول مسألة المجايلة، وإنه قد يكون كاتب متقدم فى العمر يكتب كتابة شابة، فى حين أن كاتباً اّخر فى حداثة عمرية يكتب كتابة شائخة. وتناول الناقد رضا عطية تجربة سهير المصادفة، وأنها تتناول القضايا الكبرى وتهتم بالتحولات الكبيرة، وأن الكتابة النسوية واضحة في كتابتها ، خاصة في روايتها الأخيرة "لهو الأبالسة". وأضاف "عطية" أن كتابة سهير المصادفة تتفق مع مستجاب الأبن في الأسلوب الشاعرى مستشهدا ببعض الفقرات في "غهو الأبالسة" . وحدد الناقد شوقى عبد الحميد، أن هناك تشابه بين مستجاب والمصادفة فى التوجه نحو العام، وكلاهما يبحث في أعماله عن "الرجل" أو المخلص، إلا أن الاختلاف بينهما في المنطلق، إذ رأت المصادفة أن هذا البطل المخلص لا بد أن يأتى من خارج المجموعة العسكرية التى تولت الحكم بعد ثورة 52 ، التى استبدلت الملك بعشرات الملوك، بينما يرى مستجاب هذا البطل المنظر فى استدعاء جمال عبد الناصر. كما رأى أن كلا من مستجاب والمصادفة يتفقان في المذاكرة قبل كتابة الرواية، مستشهدا بشخصية "الليث بن سعد" العالم المصرى الذي استدعته في "ميس إيجبت" لاستكمال رؤيتها في "لهو الأبالسة" من حيث أن الإصلاح لا يأتى من الشرق أو الغرب، وإنما من داخلنا نحن، وأيضا في كم المعلومات التي أدخلتها على روايتها الأخيرة "بياض ساخن" دون أن تخل بالنسيج الروائى، أو أن يشعر القارئ بأنها دخيلة على العمل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;