يحتفل مركز التجارة الدولية ( ITC ) بمدينة جنيف، سويسرا بالباحثة المصرية د. دعاء عبد المتعال
فى الخامس من ديسمبر 2016 وذلك على بمناسبة صدور كتابها (معركة القارة السابعة ).
BATTLE FOR THE SEVENTH CONTINENT ) والذى أصدرته دار النشر الأمريكية PRAEGER وتتجاوز صفحات الكتاب 320 صفحة ويعد مؤلفا هاما ومرجعا ودليلا للسياسيين وخبراء البيئة والتنمية البشرية حول العالم. جدير بالذكر أن اتفاقية القطب الجنوبى المتجمد ANTARCTICA والاتفاقيات المكملة لها تستهدف صياغة نظام قانونى متكامل للقارة السابعة على كوكب الأرض. وهى القارة الوحيدة على مستوى العالم التى لا يسكنها شعب ينتمى أصلا إليها من الناحية التاريخية مثل سائر قارات العالم المعروفة.
حصلت الباحثة على بكالوريوس الاقتصاد من الولايات المتحدة الأمريكية ودرجة الماجستير من الجامعة
الأمريكية بالقاهرة إلى جانب درجة الماجستير فى اقتصاديات البيئة من جامعة كمبردج. أخيرا حصلت
د. دعاء على درجة الدكتوراه من جامعة جنيف فى سياسات التنمية.
ويعد الكتاب محصلة لدراسات عميقة ونتيجة لعدة زيارات قامت بها المؤلفة للقطبين الشمالى والجنوبى
وهى رحلات لم تخلو من المغامرة وذلك للوقوف على الواقع الجيوسياسى والمناخى والبشرى والتنموى
لتلك المواقع النائية.
قامت المؤلفة بعرض كتابها فى أكثر من محفل دولى أهمها (المؤتمر السنوى لدول القطب الشمالى فى
أيسلندا) حيث كان المحاور الرئيسى السيدة / رئيسة الوزراء السابقة لجرينلاند وكذلك كبار باحثى مجلة
ناشيونال جيوجرافيك المهتمين بمستقبل القطب الجنوبى.
اتفاقية دولية : أجريت الاتفاقية الرئيسية للقطب المتجمد الجنوبى ودخلت حيز التنفيذ منذ عام 1961 ووضعت نهاية لجميع المطالب ودعاوى الملكية لأية أراضى أو مناطق فى قارة القطب الجنوبى.
الحق بالاتفاقية بروتوكول البيئة لقارة القطب الجنوبى عام 1998 الذى حرم ومنع أى استغلال
لثروات القارة الجديدة. ومن المقرر مراجعة هذا التحريم فى عام 2048 أى بعد مرور 32 عاما من
الآن.
هدف الدراســة : تسعى الجهود البحثية للدارسة للكشف عن مدى قدرة اتفاقية قارة القطب الجنوبى
وملحقاتها على حماية القارة والعالم الجديد. وتعد الدراسة أحدث البحوث الجيوسياسية باللغة الإنجليزية عن
تاريخ وواقع ومستقبل القارة الجديدة والسباق الدولى على استغلال ثرواتها وأهميتها للهجرة الجماعية
وتدفق السكان بسبب تغير المناخ والتهديد بالغرق الذى تخشاه مناطق عديدة مأهولة بالسكان فى قارات
العالم القديم. الى جانب مخاطر ارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات الذى يواكبه الدفء التدريجى
لمناخ القارة الجديدة مما يؤهلها مناخيا لمعيشة الإنسان وجهود الاستثمار والتعمير.
الـدور المصرى : يسجل هذا الكتاب ومؤلفته الباحثة الشابة اهتمام مصر بتطور ومستقبل القارة الجديدة
بعد أن تكالبت عليها الدول المجاورة للقطب الجنوبى مثل استراليا ونيوزيلاندا والأرجنتين وجنوب أفريقيا
والهند. وكذلك دولا أخرى بعيدة جغرافيا عن القطب الجنوبى مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا وروسيا والصين
واليابان وكوريا الجنوبية على سبيل المثال.
خـبرات دوليــة : د. دعاء خبيرة دولية فى اقتصاد البيئة وعلوم الطاقة وتغير المناخ. عملت نائبة للمدير
التنفيذى الأسبق لمنظمة العالمية للتجارة ( WTO ) فى جنيف وكذلك المدير التنفيذى السابق لصندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية ) IFAD) فى روما. تحاضر حاليا فى اقتصاديات البيئة بجامعات سويسرا
وايطاليا كما خاطبت مجلس الشيوخ الفرنسى خلال أكثر من جلسة استماع حول الطاقة وتغير المناخ.
تساهم بجهودها حاليا فى مراكز البحوث الدولية فى مجال البيئة والطاقة وتغير المناخ والتجارة الدولية.
اكتسبت الباحثة خبرتها الدولية إلى حد كبير من خلال التنقل مع والدها الذى عمل بالتمثيل الدبلوماسى
لمصر بالخارج فهى تتحدث خمس لغات بطلاقة وتقوم حاليا بإعداد مؤلف جديد بعنوان ( التغير المناخى
وإعادة رسم خريطة العالمClimate Migration : Redrawing The Map Of The World )
تصف الباحثة الموهوبة نفسها بأنها (مواطنة دولية ذات أصول مصرية). تم قبولها مؤخرا عضوة فى
المجلس الإستشارى لمعهد (جوارنى GUARINI ) فى روما وهو معهد دولى متخصص فى القضايا الدولية العامة. تعيش د. دعاء حاليا فى مدينة روما حيث تتابع أنشطتها الدولية من بحوث وتواصل مع الدوائر البحثية والمراكز الأكاديمية.
د. يحيى عبد القادر حسن
أكاديمى ومستشار مصر السياحى سابقا
