رحل عن عالمنا الكاتب المسرحى والروائى الإيرلندى وليام تريفر، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، وذلك بحسب ما أعلنه ناشر أعماله، حيث نشرت مؤسسة بينغوين راندوم هاوس إيرلندا على حسابها فى موقع التواصل الاجتماعى الشهير "تويتر": يحزننا أن نعلن وفاة وليام تريفر، أحد عظماء الكتاب الإيرلنديين .. نعبر عن عميق تعازينا لعائلته".
ولد وليام تريفر ذات 24 من مايو 1928 فى ميتشلستاون، فى مقاطعة كورك، بجمهورية إيرلندا. نصب له تمثال برونزى تكريمًا له فى مسقط رأسه ميتشلستاون، وفى عيد ميلاده الثمانين وضعت لافتة تخلد المنزل الذى رأى فيه النور فى نفس المدينة.
زاول وليام تريفر دراسته فى معهد سانت كولومبا ومعهد ترينيتى فى العاصمة دبلن، قبل أن يمارس مهنة التعليم لفترة قصيرة ثم كمحرر فى شركة إعلانات.
تزوج وليام تريفر سنة 1952 بزميلته أيام الجامعة، جاين، وأنجب منها ولدين، وأهدى لها العديد من كتبه.
ونشرت روايته الأولى "نموذج سلوكى" سنة 1958، لكنه لم يتفرغ كليًا للكتابة إلا فى سنة 1965. فى وقت لاحق، أنكر شرف الرواية الأولى لـ"نموذج سلوكى" معتبرًا أن بدايته الحقيقية كانت سنة 1962 برواية "الطلبة".
ويعد ضمن مؤلفاته أكثر من ثلاثين رواية ومجموعة قصصية، إضافة إلى أعمال درامية، وحتى قصصًا للأطفال.
كرم وليام تريفر سنة 1977 بوسام القائد فى رتبة الإمبراطورية البريطانية، وفى سنة 1994 من طرف الجمعية الملكية للأدب، أما فى 2002 فتلقى وسام الفروسية الشرفية. وصدرت أحدث رواية له، "حب وصيف" فى 2009، ورشحت لجائزة مان بوكر.
ونال الترشيح لنفس الجائزة أربع مرات لرواياته: "حكاية لوسى غولت" و"السيدة إيكدورف فى نزل أونيلز" و"قراءة تورغينيف" و"أطفال دينموث". ومن بين رواياته التى صورت فى أفلام، رواية "رحلة فيليسيا" التى نال بها جائزة ويتبراد. وحمل الفيلم الذى أخرج عام 1999 نفس الاسم، وكان بطلاه بوب هوسكينس، وإلاين كاسيدى، وذلك بعد خمس سنوات من صدور الرواية.