حسين حمودة لـ"النواب": تقرأون أعمال نجيب محفوظ بسطحية

قال الناقد الدكتور حسين حمودة، تعقيبا على اتهام النائب أبو المعاطى مصطفى، بأن أعمال نجيب محفوظ خادشة للحياء، إن مثل هذه القراءات لأعمال نجيب محفوظ الأدبية، ولأعمال غيره من الكتاب، لا تقرأ عملا أدبيا كما يجب أن يُقرأ العمل الأدبى، وأنها تنتزع هذه الشخصية أو تلك، أو هذه العبارات أو تلك، من سياقها الكامل، ولا ترى فى العمل الأدبى شيئا آخر غيرها، على طريقة "لا تقربوا الصلاة". وأضاف الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، فى تصريح خاص لــ"انفراد"، أن نجيب محفوظ فى هذه الأعمال لم يخترع شخصيات تعانى سقوط لأسباب متعددة، ولم يبتكر من عنده عبارات غير مهذبة، أو عبارات خادشة للحياء، وإنما كان يعبر عن مجتمع تعيش فيه هذه الشخصيات بالفعل، وتتلفظ بعض شخصياته بمثل هذه العبارات، هو كان أمينا فى تعبيره عن المجتمع الذى عاش فيه، والأهم من ذلك أنه طرح هذه السلبيات من منظور يسعى إلى تجاوزها وتخطيها، لكن يبدو أن هذا المعنى لا يصل إلى أى قراءة سطحية لأعمال نجيب محفوظ. وأكد أن "محفوظ" وغيره من الآدباء لا يكتبون عن ملائكة، وإنما يكتبون عن بشر يعيشون على هذه الأرض، بكل ما فوق هذه الأرض من ملامح ليست فردوسا على أى حال، موضحا أن قانون خدش الحياء يجب أن يعاد النظر فيه خصوصا عندما يتم تطبيقه على أعمال أدبية، إذ يجب قراءة هذه الأعمال بقوانينها الخاصة بها، فلا يصح محاكمة مبدعا روائيا بسبب عبارة تأتى على لسان شخصية من شخصياته، كما يجب أن نقرأ كل تفصيلة من تفاصيل العمل الروائى باعتبارها جزءا من سياق أكبر، وهو سياق العمل الإبداعى بأكلمه.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;