قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن السؤال عن مستقبل الشعر، مطروح باستمرار، وهذا أمر يطمئن الشعراء، وكذلك النهضة، فلم تكن هناك نهضة بدون الشعر، ولا يمكن أن تقوم النهضة بدون اللغة، والنظر فى المستقبل، وهذا لن يحدث بدون الشعراء.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى عقدت ظهر اليوم الأربعاء، فى المجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى، فى دورته الرابعة.
وأكد أحمد عبد المعطى حجازى، أن التهديد الحقيقى للشعر يأتى من غياب اللغة، مضيفاً: الشعر خطر، والشعراء خطيرون، فهم لا يقفون صامتين أمام رجال الدين الكذابين، ولا يصمت الشاعر أبدًا أمام الطغيان، والظلم، والديكتاتورية، ولذا فإن إنقاذ الديمقراطية هو الحل، والحفاظ على الحرية هو الأهم.
وتابع "حجازى": هذه ليست أول مرة فى زمننا يتساءل الناس عن مستقبل الشعر، لأن مستقبله كان دائماً مطروحاً للتساؤل منذ ظهرت جمهورية أفلاطون، وهو الذى كان يرى أن المستقبل ينبغى أن يكون بلا شعراء، وأظن أن نفس الأسباب التى ذكرت فى القرآن الكريم حول الشعراء "والشعراء يتبعهم الغاوون" هى نفسها الأسباب التى اعتمدها أفلاطون فى جمهوريته، ولكن برأيى أن الشعراء ظلموا، وأن كثيرين لا يدركون إلى أى مدى لا يمكن للإبداع أن يتحقق إلا بالحرية.
وأشار "حجازى" إلى أن الشعراء هم من بشروا بالرواية، والروائيون أول ما بدأوا حاولوا كتابة الشعر، ونجيب محفوظ حينما بدأ كتب شعراً، والأمثلة كثيرة، وعبد الرحمن الشرقاوى كان شاعراً حقيقياً وكذلك روائياً حقيقياً.