قالت الدكتورة آمنة نصير، إن التراث الإسلامى يزخر بركام هائل ليس له مثيل فى الفلسفات والعقائد الأخرى، متمثلة فى اجتهادات الفقاء، مؤكدة انه من الضرورى أخذ ما يتواكب مع عصرنا ويفيدنا فى هذا العصر، حتى لا يقال علينا عفا الله عليكم.
وأضافت "نصير" خلال كلمتها بندوة "الفكر الدينى"، بالمجلس الأعلى للثقافة، أننا فى حاجة ملحة للخروج من العقل السلفى الضيق والمتشدد، والتى تمثل ثقافة وفكر دول الجوار، مشيرة إلى أن الفقر دفع المصريين إلى هجر عقولهم وهويتهم، وسافروا إلى دول النفط، وحدث لهم نوع من المسخ الثقافى والعقلى، ونسوا أنهم أمة صاحبة حضارة وريادة ومبادئ.
وأكدت الدكتورة آمنة نصير، أن دول الجوار كانت تتطلع إلينا، وتحلم أن تكون مثلنا فى حضارتنا، لكن انقلبت الآية نتيجة الفقر، وانتشر الفكر المتشدد المتجمد واستوحش فى وجداننا، واختفى المظهر الراقى سواء فى شكل المرأة فى ملبسها أو فى مظهر الرجل، حتى فى المفردات اللغوية المصرية التى جمعت بين اللغة العربية وبين اللهجة المصرية وفقدنا الذوق العام فى المعاملات اليومية.
وأشارت إلى أنه إذا كان الدين الإسلامى شامل لكل العصور، وذلك لتأكيده على فكرة التجديد، وبالتالى فنحن فى أمس الحاجة لفكر دينى يواكب تلك التحولات.