عقب إعلان الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، فى بيان أصدره، أمس الجمعة، أن الأمانة العامة للاتحاد قررت تسمية عام 2017 "عام نجيب محفوظ"، تابع "انفراد" آراء واقتراحات عدداً من الروائيين والكتاب الشباب- من مصر ودول عربية أخرى- ليصبح عام 2017 "عام نجيب محفوظ" وليس مجرد تسمية.
وفى هذا السياق، اقترح الروائى المصرى وجدى الكومى، الحاصل- منذ أيام- على جائزة الإبداع العربى فرع الأدب عن روايته "إيقاع"، التى تعلنها مؤسسة الفكر العربى فى دورتها الـ15، تنظيم ندوات فى المدارس والجامعات للتوعية بأدب محفوظ ورفع الوعى عند الناس بمختلف أعمارهم.
وأضاف الكومى، فى تصريح لـ"انفراد"، أنه يجب مناقشة كل الكذب المتداول عن الأديب العالمى نجيب محفوظ وتفنيده، التأكيد على أن الإبداع لا يمكن الحجر عليه أو محاكمته.
وقال الكاتب والسيناريست باسم شرف، إنه يجب توضيح الآليات التى سيتم من خلالها جعل عام 2017 "عام نجيب محفوظ"، مطالباً بتوفير طبعات شعبية لأعماله حتى تكون متاحة للجميع. واقترح شرف، خلال حديثه لـ"انفراد"، أن يتم الاحتفاء بالأدباء العرب بتخصيص عام لكل أديب، مطالباً بألا يتوقف الأمر عند نجيب محفوظ.
أما الروائى المصرى أدهم العبودى، فيرى أن نجيب محفوظ لا يحتاج تسمية أعوام على اسمه، لأنّ اسمه عابر للزمان والمكان، ومن الأولى أن يتم تخصيص قراءات حرة فى أدب "محفوظ".
وأضاف العبودى، أن نجيب محفوظ ليس حكرًا على المؤسسات، هو ملك للناس والشعب والقراء، مطالباً بجعل أدب محفوظ شعبيًا، بمعنى فتح المجال أمام عموم القراء لمناقشة روايات وأدب محفوظ، سواء فى الأمكنة العامة أو الخاصة، فى المكتبات مثلا.
وتابع صاحب رواية "الخاتن"، على اتحاد الكتاب والأدباء العرب، إن كانت سيتبنى دورًا حقيقيًا ملموسًا لـ"محفوظ"، أن يعيد طباعة أعماله بأسعار فى متناول الجميع، مشيراً إلى أنّ رواية أولاد حارتنا سعرها جاوز 150 جنيهًا فى دور النشر الخاصة، مما يحصر "محفوظ" لشريحة تمتلك المال الكافى لشراء أعماله والتمتع بها.
وأوضح العبودى، أنه لكى يتمّ تفعيل العام الثقافى لمحفوظ بشكل مثمر، يجب أن نتجه أيضًا للأقاليم البعيدة، ونقيم فيها احتفاليات وقراءات واسعة النطاق لأدبه، بل ونخصص مسابقة للشباب فى قراءة أدب محفوظ، تكون قيمتها المادية والمعنوية مرتفعة، كى يُمكن أن نحفّز الشباب لقراءة محفوظ، مشكلتنا المسميات، يجب علينا أن نجعل المسميات فاعلة وحقيقية، بدلًا من أن يخرج علينا جاهل فى البرلمان المصرى ليطالب بمحاكمة محفوظ- حسب تعبيره.
من جانبها، اقترحت الشاعرة والكاتبة السودانية سوزان كاشف، المقيمة حاليا بالعاصمة البريطانية لندن، عمل بروتكول تعاون بين وزارات التعليم العربية لتدريس أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ بمرحلة التعليم الثانوى بالدول العربية.
وأضافت صاحبة رواية "إيرات"، الصادرة عن دار رؤية، فى تصريحها لـ"انفراد"، يجب أن تعمل اتحادات الكتاب بالدول العربية، بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب العرب ووزارات الثقافة العربية، من أجل أن يصبح عام 2017 "عام نجيب محفوظ" حقيقةً وواقعا ملموساً.
أما الروائى المصرى الشاب إيهاب مصطفى، فأكد أن نجيب محفوظ صنع حالة رائعة فى الأدب العربى، كما وضع الأدب المصرى على خريطة الرؤية، مطالباً بإقرار أعماله على مختلف المراحل التعليمية.
وأضاف صاحب رواية "صك الغفران"، يجب أن لا نكتفى بالجائزة التى تمنحها الجامعة الأمريكية، مضيفاً؛ "نحن أولى من الجامعة الأمريكية بجائزة باسم الأديب العالمى، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تكون الجائزة للأدب بكل فروعه من "شعر وقصة ورواية ونقد.."، مطالباً بإطلاق اسمه على محطة مترو، ومدينة كاملة ".
أما الروائى الفلسطينى يامى أحمد، المقيم حالياً فى مصر، يرى أن نجيب محفوظ اسماً أكبر بكثير من الترهات الأخيرة، ويفوق العجز الفائض جرأةً فى الأيام، وأقل ما يمكن عمله هو الاهتمام بتوزيع أعماله داخل المكتبات، وتنويه المخرجين وقطاع السينما لأعماله، التى فيها ارتقاء للسينما وتعزيزًا للكاتب الكبير نجيب محفوظ.
وأضاف صاحب رواية "أنا يوسف يا مريم"، أن المسرح بحاجة لنجيب محفوظ، التليفزيون، الراديو، الصحافة، ورش الأعمال، هذه القطاعات تحديدًا يمكنها أن تضيف سمة مميزة لعام 2017 بمحورين، المحور الأول وهو الارتقاء بالقطاعات نفسها، والمحور الثانى هو تخليد وتكريم الكبير والعالمى نجيب محفوظ.