تصدر دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي قريبا كتاب تحت عنوان " لحظات فاصلة " تأليف الكاتب نادر السعيد .
ومن جانبه قال الكاتب في تصريحات خاصة لـ " إنفراد " ، أن كثير مننا يشاهد سيارة الإسعاف تنطلق بسرعة في كل الاماكن والأوقات ، ولكن أغلب الناس لا تعرف ما يدور بداخل سيارة الإسعاف وما يقوم بها رجل الإسعاف من جهد كبير حتي يستطيع أن ينقذ شخص من الموت ، كان هناك الكثير من الكتاب التي عرضت اللحظات الفاصلة في المستشفيات وما يحدث عند وصول المريض المستشفي ودور المستشفي في ذلك ولم يعرض أحد كيف وصل هذا المريض المستشفي هناك جندي مجهول يبذل كل جهده لكي يصل هذا المريض ، وهذه هي اللحظات الفاصلة التي تمنيت أن تصل إلي القارئ .
ونقرأ في ظهر الغلاف ...
" عندما يكون عملك هو الحفاظ علي حياة الأخرين ، وتضعك الحياة في مواقف ومفارقات لم تراها إلا في أفلام السينما ، خاصة أفلام الحركة ، لكن الفرق الوحيد بين الواقع والسينما هو ان المشهد في السينما يمكن ان يعاد ويتكرر إذا كان هناك خطأ ، وأراد المخرج ذلك ، حتي يظهر المشهد بشكل أفضل ولكن في الواقع ، وفي حالات الإنقاذ و الإسعاف ، لا يوجد إحتمال واحد للخطأ ؛ لأن الفرق بين الموت والحياة هو هذا الخطأ ؛ ففي الواقع لا مجال للخطأ . والجميل في الأمر هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالعمل الصحيح ، وهذا عندما تختار ان تعمل في مجال إنقاذ الأرواح . ويأتي الإحساس بالفخر عندما تنجح في أن تعيد أبا إلي عائلتة أو طفلا إلي أبويه ، فلا يوجد أهم من حياة البشر وإذا كانت الحياة قد اختارتك لهذه المهمة ؛ فكن كما يجب أن تكون : مسعفا مع مرتبة الشرف ، فربما انت من يحتاج الإسعاف غدا . "
ونقرأ في الكتاب :
" الموت الحياة هذة المرة سوف نعرف بعد لحظات أكون قد أدخلت السيدة إلي غرفة الإنعاش ، وصلت إلي المستشفي في وقت قياسي وأسرع فريق عمل المستشفي التعامل مع الحالة وعمل كل ما يلزم لإنقاذها ، كان يدفعني الفضول إلي أن أظل بجوارها وأعمل مع فريق الطوارئ حتي أري بعيني النتيجة وها انا أجد جهاز رسم القلب يرسم أمامي خطوطا متعرجة لكن ليست كل الخطوط المستقيمة تكون خطوطا نجاة فهذه الخطوط المستقيمة تكون خطوط نجاة فهذة الخطوط المتعرجة هي خطوط الحياة لقد استجابت السيدة لنداء الحياة . "
وجدير بالذكر أن الكاتب نادر السعيد تخرج من معهد التمريض تخصص حوادث ، عمل في مجال الحوادث في مصر وليبيا والسعودية ودبي والإمارات ، لديه أيضا مشاركات عديدة في المجال الثقافي في مصر والإمارات ، صدر له سابقا ديوان رباعيات البلياتشو في معرض القاهرة 2016 .
