افتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة مقبرة العالم الجليل عبد الرحمن الكوكبى بحضور حفيدتة ضحى الكوكبى وعدد من رجال الثقافة ورئيس حى القاهرة من اجل مشاهدة مقبرة عبد الرحمن الكوكبى بعد ترميمها ، حيث أشادت الحفيدة بالمقبرة وما تم بها من تجديد وانى ان الاوان ان يأخذ الكوكبى حقة بعد الإهمال ، وتقع المقبرة ضمن مقابر الغفير والمجاوربن وتكلف مشروع الترميم حوالى 143 ألفو500 جنية.
وكان وزير الثقافة حلمى النمم حضر صباح اليوم لافتتاح مقبرة الكوكبى برفقة رئيس حى منشية ناصر والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضارى وبعض من قيادات الثقافة وحفيدة الكوكبى ضحى ، بعد أن تم ترميمها
كانت المقبرة تعانى من إهمال شديد وبعد مطالبة الأسرة بتصليحها تم اعمال الترميم والتجديد بها. وقال حلمى النمنم ان الكوكبى قيمة وعلم لابد أن يحتفى به حيث أسهم فى العلم واسهاماتة الثقافية كثيرة ، ثم قام الوزير بوضع اكليل من الورد على القبر وقراءة الفاتحة
وعبد الرحمن الكواكبي ( 1855 –1902م) أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسي الفكر القومي العربي، اشتهر بكتاب «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد»، الذي يعد من أهم الكتب العربية في القرن التاسع عشر التي تناقش ظاهرة الاستبداد السياسي.
عندما بلغ الكواكبي الثانية والعشرين من عمره، الْتحق كمحرر بجريدة «الفرات»، وكانت جريدة رسمية تصدر في حلب، ولكن إيمانه بالحرية وروح المقاومة لديه دفعته لأن يؤسس هو وزميله السيد هشام العطار أول جريدة رسمية عربية خالصة وهي جريدة «الشهباء»، ولم تستمر سوى خمسة عشر عددًا؛ حيث أغلقتها السلطات العثمانية بسبب المقالات النقدية اللاذعة الموجهة ضدها. وقد اشتغل الكواكبي بالعديد من الوظائف الرسمية، فكان كاتبًا فخريًا للجنة المعارف، ثم مُحرِّرًا للمقالات، ثم صار بعد ذلك مأمور الإجراءات (رئيس قسم المحضرين)، كما كان عضوًا فخريًا بلجنة القومسيون. وكذلك كان يشغل منصب عضو محكمة التجارة بولاية حلب، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس البلدية.
سافر الكواكبي إلى الهند والصين، وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا، كما سافر إلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان العثماني عبد الحميد، وذاع صيته هناك، وتتلمذ على يديه الكثيرون، وكان واحدًا من أشهر العلماء. وقد أمضى الكواكبي سنين حياته مُصْلِحًا وداعيةً إلى النهوض والتقدم بالأمة العربية ومقاومة الاستبداد العثماني، وهو الأمر الذي ربما ضاق به السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ذرعًا. توفي في القاهرة فى ظروف غريبة يوم الجمعة 13 يونيوعام 1902، وقد زعم أقاربه أن عملاء للعثمانيين قد دسوا للكواكبي السم في فنجان القهوة، وهو أمر لم يتم التأكد منه. ودفن عند جبل المقطم. ورثاه كبار رجال الفكر والشعر والأدب في سوريا ومصر ونقش على قبره بيتان لحافظ إبراهيم:
هنا رجل الدنيا هنا مهبط التقى هنا خير مظلوم هنا خير كاتب
قفوا وأقرؤوا أم الكتاب وسلموا عليه فهذا القبر قبر الكواكبي
وقد أقيم مسجد كبير في حي العجوزة بمحافظة الجيزة يحمل اسمه تخليداً لذكراه.