بالصور.. فنانون يحولون بقايا الأسلحة والقذائف إلى أدوات للزينة

رغم الحروب والدمار التى تشهده عدد من البلدان العربية، إلا أنها أفرزت بعض المبدعين والموهوبين المحبين للحياة، ويحولون الأدوات المستخدمة فى الحروب ومخلفاتها إلى تحف فنية، وقطع للزينة فى أرجاء المنازل. وكانت آخر هذه المحاولات لفنانة تشكيلية هولندية استطاعت تحويل ما أنتجته الحروب من خراب فى البنية التحتية إلى تحفة فنية لبقايا ركام منازل دمرها القصف الإسرائيلى عام 2014 فى خان يونس فى قطاع غزة المحاصر. حرصت الفنانة التشكيلية الهولندية ماريان تويين بمساعدة مهندسين وفنيين فلسطينيين على تحويل دمار البيوت إلى نحت جميل، فحولت أحد المنازل بغزة إلى ما يشبه متحف صغير يؤمه الزوار، حيث أقامت جدرانا جديدة بديلا لتلك التى انهارت بفعل القصف، إلى جانب قطع من الحجارة الصخرية التى جمعت من بين الركام، ونجحت فى عكس صورة جمالية متكاملة، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. ولم تقتصر هذه المحاولات على الفنانين الغربيين، بل امتدت لتبرز الحروب فى ذروتها مبدعين ذات أصول عربية لإنتاج تحف من هذه المخلفات، ورغم ما تمر به سوريا من أعمال عنف وقصف للأحياء وتدمير للبنية التحتية، عكف عدد من الفنانيين السوريين على استغلال بقايا القذائف وإعادة إحيائها من جديد. ويبدع الفنان الشاب محمد دوما والذى يجعل من القنابل والصواريخ والرصاص إلى ادوات للحياة، وتحويلها إلى منحوتات مزخرفة بالألوان تلفت الانتباه، حيث كانت قريبة جدًا من فن النقش على المعادن، تمثلت فى تحويل قذائف الهاون إلى قطع فنية تزين أرجاء المنزل. وجمع الفنان التشكيلى الفلسطينى محمد الزمار، بقايا صواريخ وشظايا قنابل وعبوات غاز فارغة، وطلقات استخدمها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، وحوّلها إلى أعمال فنية، تعكس طبيعية الحياة فى غزة فى ظلّ الحصار، فى محاولة يعكس بها معاناة شعبه فى الحرب والقصف والتهجير. بينما تعانى ليبيا هى الأخرى من ويلات الحروب الأهلية وقصف متبادل بين الجيش الليبى وعناصر من الميليشيات المسلحة، وحولت ظروف الحرب بعض مواطنيها إلى مبدعين انتجوا من بقايا الأسلحة أدوات للزينة، فكان من نصيب الفنان على الوكواك ابتكار لأعمال ضخمة من بقايا مخلفات الحرب إلى منحوتات يفوق طول بعضها 18 مترًا، وتعامل مع هذه الخامة القاسية مستخدمًا التفكيك والتركيب والقطع والإكساء واللحم. وعلى الجانب العراقى، قام الفنان التشكيلى العراقى وسام الفراتى، بصنع آلات موسيقية ونحتها من بقايا أدوات الحرب، ومن بين ركام الخراب والحروب والدمار فى بلده العراق، وتحويل أدوات الحرب إلى آلاتٍ موسيقية، ورسائل للحب والسلام، فى بلدٍ أنهكتهُ النزاعات والحروب والصراعات الطائفية. وبدأ وسام بصناعة آلتين موسيقيتين من مواد الحرب والقتال، عن طريق خوذة جندى، وأدوات يستعملها الجنود فى حفر الخنادق فى الحروب، فصنع منهما آلة عود سماها دجلة، وآلة أخرى موسيقية أطلق عليها اسم فرات، لكى يقضى على صوت الرصاص بواسطة لحن جميل يخرجُ من نفس أدوات الحرب، عبر دجلة والفرات. أثار القصف تتحول إلى لوحات فنية واستطاعت الفنانة اليمنية "سبأ غلاس" تجسيد الأدخنة المتصاعدة من نتاج الغارات الجوية فى بلادها، إلى رسومات ولوحات فنية لتصنع قصصا من الأمل والحياة وتطلق دعوةً للسلام والمحبة والتفاؤل، وترتكز على إبراز المرأة اليمنية فى كل لوحة سواءً كانت طفلةً أو أمًا، موجهةً دعوة صريحة لإنهاء مسببات الحرب المستعرة فى البلاد، وداعيةً العالم إلى بذل المزيد من الجهود لحلّ الأزمة الإنسانية الناجمة عنها.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;