قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة إن واصف الأقباط بالمشركين لا ينتمى للإسلام، ولا ينتمى لهذا العصر الذى نعيشه، ولا المجمتع الذى يجمعنا، بل ولا ينتمى إلى الإنسانية، وأتصور أن من يقولون مثل هذا القول يجب ألا يكونون جزءا من الدعوة للإسلام، لأنهم ببساطة يشوهون روح الإسلام.
وأضاف الناقد الكبير، فى تصريح خاص لــ"انفراد"، أن الروح الإسلامية التى نعرفها، والمجتمعات الإسلامية التى ضمت المسلمين والمسيحيين، والقيم الإسلامية التى أكدت معنى التسامح والمودة مع غير المسلمين، كل هذا يؤكد أن الإسلام دين لا يعادى المختلفين معهم، إلا بالحسنى، ويؤكد أن التعامل مع هؤلاء المختلفين دينيا له قواعد ومعايير ليس من بينها اتهام هؤلاء بالشرك بالله.
وأكد الدكتور حسين حمودة، أنه يتمنى من القائمين على الدعوة الإسلامية، فى الأزهر وخارجهم، أن يراجعوا مثل هذه الأفكار التى تدفع بالمجتمع إلى الانقسام والفرقة، بل والتناحر، فهذه كلها من عوامل الفتنة والاقتتال أو على الأقل العنف، وهذا ما يحلم به، ويسعى إلى تحقيقيه، أعداء هذا الوطن، وأعداء هذه الأمة.