قال القاص سعيد الكفراوى إن المشكلة الأساسية ليست فى جماعات الإرهاب لكنها تكمن فى خطاب تبشير السلفيين ومحاولاتهم الدائمة لشق الصف، وخطابهم الممول من بعض الدول لإعادة مصر إلى زمن مضى وهو زمن السلف الصالح، جاء ذلك تعقيبا على هجوم الداعية السلفى محمود لطفى عامر، على المواطنة واصفًا الأقباط بالمشركين عبر بيان له.
وأضاف الكفراوى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الهجوم على الأقباط بهذا الخطاب تجاوز لتعاليم الشريعة الإسلامية التى أوصت بالرحمة بهم، والحد على معتقداتهم لانهم أصحاب ديانة احترمها الإسلام وأشاد بهم، ولكن فى ظل مانعيشه من اختلاط الأمور وغموض رؤى المجتمع فى ثقافة لا تجد إلا أن تنظر إليها فى غضب.
وأوضح القاص الكبير سعيد الكفراوى أن هذا الخطاب ليس بجديد يحمل نفس الأفكار، ويبشر بالخطاب الذى أصبح لغة سائدة فى المجتمع المصرى منذ سيطرة السلفيين على أغلب مناخ النشاط الفكرى والثقافى ومنابر الجوامع، حتى أصبح ذلك الخطاب حاضر فى كل أدبياتهم عبر شيوخهم أمثال الداعية ياسر برهامى.
وأكد "الكفراوى" أن الخطاب تحول من دعوة ووجهة نظر لاستدعاء خطاب سلفى قديم لدعوة التكفير، وتبشير أن الجماعة التى لا تخضع لهذا الخطاب مصيرهها جهنم وبئس المصير.