قال الدكتور عاطف نجيب المشرف العام على المتحف القبطى إن الحضارة الإسلامية بالفعل تأثرت بالحضارة القبطية، كما أن الحضارة القبطية هى الأخرى تأثرت بالحضارة الإسلامية، وهناك أوجه تشابه بين الاثنين.
وأوضح الدكتور عاطف نجيب، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الحضارة الإسلامية تأثرت بالحضارة القبطية فى مجالى الرسم والتصوير سواء فيما يتعلق بالرسم على الجدران أو الزخارف فى المخطوطات، كما أنها تأثرت بمظاهر الحياة العامة، فمثلا الحصان وعروسة المولد تمت صناعتها باستخدام قوالب قبطية من الفخار، وبالتالى نجد أن المسلمين استخدموا الأدوات القبطية لصناعة حلوى المولد النبوى الشريف.
وأضاف الدكتور عادل نجيب، التقويم القبطى لا يزال يستخدمها الفلاح المصرى للزراعة والحصاد، وهناك بعض الشواهد على القبور بأسوان، حيث نجد مدونا على المقبرة اسم المتوفى وعمره والتاريخ الميلادى والهجرى معاً، كما نجد أن اللغة القبطية مازالت موجودة على لسان حال عامة الشعب المصرى مثل "أثينا، وأرمنت، وشبرا"، فكلها أسماء قبطية.
وتابع "نجيب"، كما نجد الموسيقى القبطية تم استخدامها بعد ذلك للأناشيد الدينية، وحينما اعتنق المصرى القبطى الإسلام، وبدأ فى ترتيل القرآن استخدم الموسيقى القبطية، بل أن ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق فى موسوعته "تاريخ الفن" أثبت بالصور أن الموسيقى المصرى القبطى كان يضع يده على أسفل الأذن وهى نفس الطريقة التى يتبعها قارئ القرآن.
وأشار المشرف العام على المتحف القبطى إلى أن الحضارة القبطية أيضا تأثرت بالحضارة الإسلامية، حيث نجد أن المتحف القبطى أخذ نفس الطراز والزخارف الإسلامية، إضافة للمشربيات وأشكال الطبق النجمى متقاربة بالطراز الإسلامى.