قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، " إننا نرفض من يريدون أن يكون التطرف والإرهاب والإختلال الطائفي عنوانا للمنيا، فمحافظة المنيا قد الأختيار عليها، لإقامة الدورة الـ 31 ، لانها بلد طه حسين رائد التنوير، والداعي إلى ديمقراطية التعليم وحق المعرفة، بلد الشيخ على عبد الرازق الذي إحتفلنا منذ أيام بمرور نصف قرن على رحيله، بلد الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الذي دعا إلى تجديد الفكر الديني ، وهدى شعراوي التي تعبر عن كبرياء ووطنية المرأة المصرية، وتلك هي الدولة المدنية المصرية التي لا بديل عنها".
جاء ذلك خلال إفتتاح الدورة الـ 31 من مؤتمر أدباء مصر، والذي يقام تحت عنوان ثقافة الهامش والسكوت عنه في الثقافة المصرية، على مسرح محافظة المنيا بحضور اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، والدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق ورئيس المؤتمر، والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، والشاعر سعيد عبد المقصود أمين عام المؤتمر، والسفير رضا الطيفي نائبا عن السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة.
واضاف وزير الثقافة، أن العلاقة بين الهامش والمتن علاقة نسبية، فما كان هامشا بالأمس أصبح متنا اليوم، ونحن في مصر منذ ثورة 25 يناير وقبلها بسنوات ونحن في حالة صراع إجتماعي وسياسي وثقافي، لافتا الي ان الهامش في حضارتنا العربية لم يكن ينظر لها نظره دونية، أما في العالم السياسي والإجتماعي، أصبح ينظر له نظرة دونية، نتمي أن يسقطها هذا المؤتمر.
وأكد وزير الثقافة، انه من أجل القضاء على فكرة الهامش الجغرافي في الثقافة المصرية، رفعنا شعار العدالة الثقافية، التي تنتقل كل المجالات الثقافية والفنية إلى كل مكان في مصر.
فيما قال محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، إن هذا المؤتمر جاء في الوقت المناسب، فمحافظة المنيا تحتاج لجهود جميع الأدباء والمثقفين لتوسيع مدارك المواطنين وهدم الأصنام الفكرية، ليسود التفاهم والحب، لنفتح الباب أمام النهضة في كافة المجالات، لنضع مصر في المكانة التي تليق بها.
وأضاف محافظ المنيا، "المثقفون، هم من يملكون القدرة على التأثير على المواطن من خلال إنتاجهم الفكري، وأكمل موجها حدثه لهم، أنتم طوق النجاة فلا تتركونا لهؤلاء.
وأشار د.سيد خطاب في كلمته بأن اختيار المنيا لإقامة المؤتمر، كان عن وعي باهميتها، مؤكداً أن المنيا النموذج الأعظم للتكوين المصري، فالتعدد اللوني وتراكم الطبقات الثقافية في المحافظة يجعلنا نصفها بأنها نموذج للتحدي الذي نبغيه، ووعد بأن يكون المؤتمر على على امتداد محافظة المنيا على المقاهي وفي المدارس والجامعة وبمراكز الشباب.
فيما قال الدكتور شاكر عبد الحميد، أن هذا المؤتمر هو أكبر مؤتمر ثقافي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى العنوان الرئيسي للمؤتمر حول ثقافة الهامش والمسكوت عنه، متسائلاً هل ثقافة الهامش الآن هي ثقافة الهامش أمس وخاصة بعد هذه التطورات المتلاحقة السريعة في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هناك تغيرا كبيرا في ثقافة الهامش والمسكوت عنه.
وأشار عبد الحميد، إلى أن أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر حول ارتباط ثقافة الهامش بالمعنى الجغرافي أو الاجتماعي،كما تطرق إلى محور أخر من محاور المؤتمر وهو علاقة الهامش والمسكوت عنه بالتقنيات الحديثة في الرواية والشعر والمسرح.
وفي كلمته أشار الشاعر سعيد عبد المقصود إلى أن المؤتمر ينعقد هذا العام تحت عنوان "الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية وقد قصدنا بهذا رد الاعتبار للمتن المهمل لأن ما نعيشه يؤسس لتهميش الثقافة في الوقت الذي لابد من التعامل معها تعامل الاستراتيجي.
وفي نهاية حفل الإفتتاح أهدى محافظ المنيا درع المحافظ لوزير الثقافة، كما قام وزير الثقافة بإهداء درع الهيئة لمحافظ المنيا.
كما تم تكريم رئيس المؤتمر وأمينه العام والسفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وعدد من ادباء مصر.