طالب الدكتور سعيد الوكيل، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، بإصدار تشريعات ملزمة للاهتمام باللغة العربية خاصة فى مجال الإعلام، وحث المؤسسات الثقافة على تحمل مسئوليتها تجاه انهيار اللغة والسعى لتفيعلها وإعادة الروح إليها من جديد، جاء ذلك خلال ندوة "الهامش اللغوى" فى إطار مؤتمر أدباء مصر المقام بمحافظة المنيا.
من جانبه، قال الدكتور السيد نجم، إن اللغة العربية هى حائط الصد الأخير والوحيد الباقى للعالم العربى، هذا إلى جانب الدين والتاريخ والأرض واللغة العربية، مضيفا أن الواقع الحالى فقد العالم العربى القيم المشتركة، ولم يتبق سوى اللغة التى تعانى من خطورة اختفائها.
وأضاف "نجم" خلال كلمته بندوة "الهامش اللغوى.. العربية فى أدب الهامش" أن اللغة العرببة بمثابة قضية الانتماء والهوية باعتبارها قضية أمن قومى، مشيرا إلى أنه رغم التطور التكنولوجى وظهور الآلة والتقنية الحديثة إلا أن سلبياتها تتوقف على مستخدمها، فيمكن استخدام السيارة بالذهاب إلى المسجد أو الكنيسة أو الاتجاه إلى سلوك معاكس بالذهاب إلى الخمارة.
وأكد الدكتور سيد نجم أنه ليس لدينا محتوى علمى تعليمى على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، لعدم قدرتنا على توظيفها، فمعظم الصفحات التى تم تأسيسها لا تتجاوز ٥ %، موضحا أن انتشار أكثر من ١٨ لهجة بين الدول العربية، والتى تشكل خطورة على اللغة، بجانب ظهور لغة الفرانكو والذى يعتبرها الشباب إنجازا لتعلمها لكنها خطرا كبيرا على اللغة العربية.
بينما اعتبر الباحث محمد ريان أن الإنترنت بمثالة الفرضية لكسر الحاجز ببن الهامش والمركز، فالكاتب بالصعيد يمكن أن يتواصل مع كاتب آخر بالمركز فى المدينة، بل إنه من الممكن تحقيق الكاتب الهامشى نفوذ ثقافى قوى عن الكاتب الموجود بالمركز،مشيرا إلى أن الإنترنت ساهم فى إسقاط هذا الحاجز بين الهامش والمتن، وخلق فرص مساواة بين الجميع.
وأكد ريان أن خدمات الجيل الرابع من الإنترنت نقلتنا من مرحلة الإنتاج إلى التفاعلية للنص الأدبى وبمشاركة من الجمهور، وإعطاء رجع صدى وتقييم للعمل الأدبى.