ودعت، ظهر اليوم، جماعة المثقفين من كنيسة مارى جرجس بميدان هليوبلس مصر الجديدة، قامة من قاماتها الأدبية، حيث شيع جثمان الكاتب والمترجم الدكتور فخرى لبيب، الذى فارق عالمنا عن عمر يناهز الـ88 عاماً، وفيما يلى نقدم عرضاً مختصراً لسيرته، المليئة بالنضال السياسى والثقافي.
ولد الدكتور فخرى لبيب فى فبراير 1928م، فى صعيد مصر، حيث كان يعمل والده "لبيب حنا" ناظرا لإحدى محطات القطار هنا.
وانضم "لبيب" أثناء الدراسة بالجامعة للحركة المصرية للتحرر الوطنى (حدتو)، ولكنه سرعان ما تركها لينضم لمنظمة الأيسكرا التى كان خاله "منير" عضوا فيها.
أصبح الكاتب المترجم الكبير "لبيب"، من أهم كوادر "الأيسكرا" فى الجامعة بين عامى 1945-1946، شاهدا على نضال رفقاء كبار مثل أنور عبد الملك، وسلامة موسى، ورمسيس يونان، ولطيفة الزيات، وانجى أفلاطون، والدكتور عبد العظيم أنيس، وشهدى عطية الشافعى، وكمال عبد الحليم.
اعتقل فخرى لبيب لأول مرة فى 29 مايو 1954 وهو فى طريقه إلى مدرسة الأقباط بطنطا حيث كان يعمل، وكانت المرة الثانية فى 22 أكتوبر 1955 حيث حكم عليه بأشغال شاقة ثلاث سنوات.
حصل فخرى لبيب كاتب ومترجم، على الدكتوراه فى الجيولوجيا العام 1957 وبدأ العمل فى الترجمة منذ العام 1958 حيث تنوعت ترجماته بين الكتب الأدبية والفكرية والسياسية، كما شارك فى تأسيس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى بمصر 1974.
أصدر الدكتور فخرى لبيب، خلال مسيرته الأدبية، أكثر من أربعين كتابا ما بين التأليف والترجمة، ومن مؤلفاته: الشيوعيون وعبد الناصر (جزأين)- المشوار (إضافة جديدة لأدب السيرة الذاتية فى المكتبة العربية)- رواية "الجبل وأنا"، ومن مجموعته القصصية: "الأيدى الخضراء- وكنز الدخان- ولو".
و من ترجماته: رواية عريان بين الذئاب- رواية رباعية الإسكندرية- رواية كليا "تأليف لورانس داريل"- رب الأشياء الصغيرة "تأليف أرونداتى روي"- الإمبريالية الحرب وعدم الاستقرار السياسى "تأليف بيرش بيربيروجلو"- ضحايا التنمية:المقاومة والبدائل "تأليف جيرمى سيبروك"- اضطراب فى الشرق الأوسط "تأليف بيرش بيربروجلو"- صراع الحضارات- كتابات ماو تسى تونج .