صدر حديثا عن سندباد للنشر والتوزيع، رواية تحت عنوان "دماء على جثث الغرباء" للكاتب جهاد الخواجة، وتقع فى حوالى 80 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف للفنان أحمد طه.
وقدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية جاء فيها: إنَّ الفضاء السردى فى رواية (دماء على جثث الغرباء) للكاتب الأردنى الدكتور جهاد الخواجا يمثل حالة من الكشف الاستشرافى للإشكاليات التى يمر بها الواقع الحياتى من صور الفساد الطافحة عبر صفحات الواقع المعيش، يعود الراوى إلى رحلة وداع لذكريات الطفولة والصبا، كأنها الرحلة الأخيرة، والوقوف على عتبات حياته التى انفلتت منه دون استئذان، يعود الراوى فى رحلة البحث عن طوق نجاة، يخلّصه من أوجاعه وآلامه التى تكالبت عليه وراح يسأل عن بداية طريق الخلاص، وهكذا شكَّلت الرواية رافدًا إنسانيًا مُهمًا، وهى ترصد الواقع الاجتماعى والاقتصادى والنفسي؛ لكل الشخوص المحبطة والمقيدة بقيود العجز والقهر، استعرض الكاتب خلال روايته وبلغةٍ تمثيليةٍ أقرب للواقع، حكاية أول الدم وشلال الدماء، وتساءل عن آخر الدم، ومتى سينتهي؟! ومن ثم رصد أنات أصحاب الدم الذى سالَ والذى ينتظر، وإحساسهم بالضياع بعيدًا عن وطنهم الأصلى الفارين منه والمطرودين منه من قوى متسلطة غاشمة تصوغ واقعهم الجديد صياغة تزيد من غربتهم، وتجعلهم غير قادرين على احتمال آلام الاغتراب النفسى والزمانى والمكاني، وهم يعيشون حياة الشتات فى كل بلاد العالم، فهل يكون القرار الأخير بضرورة وحتمية العودة إلى أحضان الوطن الأم المغتصب؟!.