فى 30 ديسمبر 2006 كان العالم كله على موعد مع إعدام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، وتوالت الكتب المتعلقة بشخصية الرئيس بين كونه ظالما أو مظلوما، وبعد 10 سنوات بالتمام والكمال يخرج علينا جون نيكسون بكتابه "استجواب الرئيس: التحقيق مع صدام حسين" ليقدم ما يعتبره أسرارا جديدة.
وجون نيكسون يصدر لنا كتابه بأنه أول ضابط استخبارات فى أمريكا، قام باستجواب صدام بعد اعتقاله فى ديسمبر عام 2003، وأن لقاءه بالرئيس العراقى، وقتها أثار العديد من التساؤلات، كما أن دائرة الأسئلة اتسعت بعد ذلك وأصبح سؤال لماذا غزت أمريكا العراق هو السؤال الأكثر انتشارا خلال السنوات الماضية.
يحكى الكتاب أنه فى ديسمبر 2003، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بأكبر مطاردة وصفت بالأكثر عدوانية، قامت القوات العسكرية الأمريكية باعتقال الرئيس العراقى صدام حسين بالقرب من مسقط رأسه فى مدينة تكريت.
يقول جون نيكسون، إن إعلان العثور على صدام حسين واعتقاله، كان له وقع عالمى كبير، لدرجة تشبه سقوط صاروخ فوق جميع أنحاء العالم.
وقدم جون نيكسون، فى كتابه تحليلا كاملا لما حدث فى هذه الفترة، لكنه بدأ منذ البداية، عندما فكرت إدارة بوش فى السيطرة على العراق،وذلك فى محاولة منه كى يتعرف الأمريكان على صدام حسين الذى ظل قبل رحيله وبعده لغزا كبيرا، واتجه نيكسون إلى للكشف عن هوية صدام من خلال قبيلته التى تستخدم الوشم ليكن سهلاً على الأسر للتعرف على "جثثهم فى حالة تعرضهم للقتل".
من هذا الوشم تعرف "نيكسون" على صدام عندما دخل إليه فى محبسه،كما أن أثر إصابة برصاصة قديمة حدثت عام 1959، كانت كافية بالنسبة للصحفى الأمريكى لتقضى على الشائعة المنتشرة فى ذلك الوقت بأن المقبوض عليه شخص آخر يشبه صدام حسين.
المفاجأة التى واجها "نيكسون" هى أن الرئيس العراقى لم يكن يعرف شيئا عما يدور فى وطنه، لأنه كان بعيداً عن الحياة السياسية وكان يقضى معظم وقته فى كتابة الروايات.
واستعرض جون نيكسون، أنه فى بداية الاستجواب عرف صدام نفسه على أنه رئيس دولة العراق وكاتب، كما اشتكى فى التحقيقات أن جيش الولايات المتحدة الأمريكية أبعد عنه مواد الكتابة ومنعه من الانتهاء من روايته.
يزعم "جون نيكسون"، أن صدام حسين أدلى باعترافات مفادها أنه بالفعل كان ديكتاتورا، وأنه كان ينوى أن يفجر العالم كله، ومنها إدارة جورج دبليو بوش، وهذا الأمر ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق، على حسب الكتاب الأمريكى.
وبذهب "جون نيكسون"، إلى أن صدام كان يستحق الإطاحة به من السلطة، فهو كان منشغلا بكتابة الروايات ولا يعمل بالحكومة العراقية منذ وقت طويل قبل الغزو الأمريكى، مشيرا إلى أن صدام كان جاهلا لم يدر ما يحدث حوله من داخل العراق، ولم يقدم خطة دافعية لحماية العراق من الغزو.
وفيما يتعلق بأن العراق تملك أسلحة دمار الشامل، التى كانت من ضمن أسباب غزو أمريكا على دولة العراق، يرى الكتاب أن صدام حسين اعترف بأنه من الخطأ بالنسبة له أنه لم يتخلص منها منذ وقت طويل.