صدر حديثاً عن دار "الكتب خان" بالقاهرة، كتاب بعنوان "جونتر جراس ومواجهة ماضٍ لم يمضى" للكاتب والمترجم سمير جريس.
ويستعرض الكتاب أهم المحطات فى حياة الكاتب الحاصل على جائزة نوبل، ويقدم رؤية نقدية لأبرز أعماله، لا سيما تلك المترجمة إلى العربية. ويفرد المؤلف فصلا عن علاقة "جراس" بالعالم العربى، وتحديدا من خلال الرحلتين اللتين قام بهما جراس إلى اليمن فى مستهل الألفية الثالثة.
ومن مقدمة الكتاب: "منذ أول أعماله، رواية "طبل الصفيح"، وجراس هو الكاتب الحداثى فى ألمانيا، والوجه الأبرز للأدب الجديد بعد الحرب العالمية الثانية، وأكثر الكتّاب الألمان تأثيراً فى الأدب العالمى. لذلك غدا جراس النموذج والمعلم بالنسبة إلى عديد من الأدباء فى العالم، مثل سلمان رشدى وجون إرفينج. أما فى المنطقة العربية فقد ارتكزت شهرة جراس أساساً على مواقفه السياسية المناصرة لحقوق الإنسان والداعمة للعالم الثالث. وبالرغم من ترجمة عدد من أعماله إلى العربية، أظنُ أنه لم يُقرأ على نطاق واسع.... وأعتقد أن ابتعاد القراء العرب عن أعمال جراس يرجع، من ناحية، إلى ضخامتها وتعقد بنيتها والتصاقها بالتاريخ الألمانى واحتشادها بالتفاصيل، كما يعود إلى نوعية الترجمات العربية. ... ويتضح قلة الاهتمام بجراس عربيا فى عدم وجود كتب تتناول حياته أو أعماله، فهذا - على حد علمى - أول كتاب يصدر بالعربية عن صاحب ثلاثية دانتسج".