صدر حديثًا عن دار سندباد للنشر والتوزيع، كتابا تحت عنوان "جماليات المكان فى الرواية المصرية المعاصرة"، للدكتور بيومى طاحون، فى واقع 624 صفحة من القطع الكبير، وصمم الغلاف أحمد طه.
وقدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية جاء فيها: دراسة نقدية مهمة للدكتور بيومى طاحون بعنوان "جماليات المكان فى الرواية المصرية المعاصرة" "1990- 2000م"، وحددت موضوعها على محورين رئيسين متقاطعين: محور رأسى زمنى، خاص بالنصوص الإبداعية الروائية فى عقد التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، ومحور أفقى يمثله جماليات المكان فى هذه النصوص، وقد كشفت الدراسة أهمية المكان وخصوصياته، وملامح تشكله وجمالياته، بوصفه واحدًا من أهم عناصر البناء الروائى، وهو عنصر يصعب تخيل العمل الروائى بدونه؛ لصعوبة تصور وجود أحداث تدور فى "اللامكان"، أو شخصيات تعيش خارج حدوده، وإلا فقد العمل الروائى خصوصيته وأصالته، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التكاملى، فهى لم تركن لمنهج واحد، وكان اختيار النصوص وانتقائها، واستقرائها، واستنطاقها هو الأساس فى التعامل مع المنهج الإجرائى المتبع، مع الاستعانة ببعض الإجراءات النقدية المعاصرة.
وتطمح الدراسة إلى مقاربة المكان الفاعل فى نصوص الرواية المصرية المعاصرة، حيث تقف على العتبات المكانية، والأبعاد الهندسية، والعلاقات الجدلية مع الشخصيات والزمان تأثيرًا وتأثرًا، وعلاقة المكان بالزمان، وممّا حفز هذه الدراسة إلى الاهتمام بموضوع جماليات المكان ما لعنصر المكان من ارتباط وثيق بالحياة رأى المؤلف أن يكتشفه، علاوة على اهتمام الكُتّاب والكاتبات به، والتطور الفنى الملحوظ والميل إلى التجديد، وغزارة الإنتاج الروائى فى السنوات العشر الأخيرة من القرن العشرى.
جدير بالذكر أن الدكتور بيومى طاحون مواليد 1983 بقرية منشأة رزافة مركز شبراخيت محافظة البحيرة، حاصل على ليسانس كلية دار العلوم 2004م، وماجستير 2010م، ودكتوراه 2013م، ويعمل مدرسًا للأدب العربى بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، وقدر صدر له الكثير من الدراسات النقدية منها: ملامح الفن القصصى فى مصر، والنتاج الروائى المعاصر، وتقنيات النص الروائي، والأساليب السردية فى الرواية المصرية.